هل تحقق غزة إنجازاً اقتصادياً؟ خطة الـ300 مليار تثير النقاش والاستفسارات

هل تحقق غزة إنجازاً اقتصادياً؟ خطة الـ300 مليار تثير النقاش والاستفسارات

على أنقاض غزة وفوق ركام القطاع الذي عانى وما زال من عدوان غاشم دمّر الأخضر واليابس وقضى على أحلام الفلسطينيين منذ شن الهجوم الأخير في السابع من أكتوبر 2023، يحلم الكيان المحتل في زيادة أطماعه وعدوانه وتبجحه بدعم أمريكي.كشفت صحيفة فاينانشال تايمز عن خطة لـ”تطوير” قطاع غزة وتحويله إلى مشروع اقتصادي خصصته له إسرائيل 300 مليار دولار.بحسب ما نقلته صحف عربية عن “فايننشال تايمز”، تتضمن خطة “تطوير” غزة إنشاء 10 مشاريع كبرى، منها “ريفيرا غزة” التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتشييد ميناء بحري عميق يربط غزة بممر اقتصادي.

مقترح “ريفيرا غزة” فكرة أمريكية للتهجير

«ريفيرا غزة» هي فكرة روج لها ترامب في فبراير الماضي لجعل قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365 كيلو متر مربع منتجعا يشبه المنتجعات السياحية الكبرى.ترامب اقترح فكرة «ريفيرا غزة» مقابل تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، سواء أرادوا المغادرة أم لا، وتحويل المنطقة إلى ريفيرا الشرق الأوسط، وفق مخططه للتهجير.وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، تهدف خطة الاحتلال إلى مشروع اقتصادي ضخم بتكلفة تتجاوز 300 مليار دولار، مدعوم من رجال أعمال إسرائيليين، وشخصيات ومؤسسات غربية.مقترح الـ300 مليار دولار مبني على فرضيات تجميلية تغفل ما يسميه الخبراء بـ”الأساس السياسي” لأي تصور تنموي حقيقي في أرض محاصرة وممزقة، وفق صحيفة سكاي نيوز.

“ريفيرا غزة”” width=”1200″ height=”900″>”>“ريفيرا غزة”

تفاصيل خطة الـ 300 مليار دولار الإسرائيلية

الخطة تتضمن إنشاء موانئ عميقة جزر سياحية ومنطقة تصنيع ذكية بإشراف إيلون ماسك، وحتى تقديم تعويضات مالية لحث نحو 500 ألف فلسطيني على مغادرة القطاع.أثارت الخطة موجة من الرفض الأخلاقي والسياسي، ورآها بعض المحللين السياسيين أنها غير شرعية وغير أخلاقية، وسط رفض واستنكار دولي.

توني بلير كلمة السر في خطة “تطوير غزة”

كشف صحيفة «فايننشال تايمز» عن تفاصيل “كارثية” فيما يخصص خطة الـ300 مليار دولار بزعم تطوير قطاع غزة، والذي يأتي ضمن مساعي الاحتلال وداعميه لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.وبحسب تقرير الصحيفة، فإن كلمة السر في خطة تطوير غزة بـ 300 مليار دولار، هو رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، رفقة مجموعة بوسطن الاستشارية.أشارت «فايننشال تايمز» إلى أن الوثيقة اقترحت مبادرات تجارية تقوم على أساس العملات المشفرة ومناطق «اقتصادية خاصة» ذات أنظمة ضريبية.

<strong alt=توني بلير” width=”1200″ height=”675″>توني بلير”>توني بلير

«فرصة نادرة لإعادة بناء القطاع من المبادئ الأولى»، هكذا زعمت الوثيقة التي لفتت إلى أن غزة ستكون قادرة على المضي قدمًا كـ«مجتمع آمن ومزدهر» وفق ما يحلم به ترامب.وأكدت فايننشال تايمز أن مركز أبحاث توني بلير، كان له مساهمات كبيرة في مشروع الـ 300 مليار دولار، عمل عليه موظفون سابقون في مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG).تضمنت إحدى الوثائق فكرة «ريفييرا غزة» بجزر اصطناعية، وقد عُرض مفهوم مشابه في الفيديو الذي شاركه ترمب، بحسب تقرير لصحيفة «الغد».كما شارك موظفو معهد توني بلير، في لجنة تنسيق ضمّت 12 فرداً لإعداد خطة اقتصادية شاملة لغزة. 

خطة عربية لإعادة إعمار غزة

يقابل خطة الـ300 مليار الصهيونية، خطة عربية خالصة تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون ترحيل أو تهجير أهله.وتسعى مصر لإعادة إعمار غزة وإقامة مؤتمر دولي للتعافي بجهود عربية، وذلك فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.وبحسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية المصري دكتور بدر عبد العاطي، تسعى الدولة المصرية بكل قوة لعقد مؤتمر التعافي خلال أسابيع معدودة من وقف إطلاق النار.وأشار الوزير إلى أن المؤتمر من المقرر أن يقام في القاهرة؛ لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية التي تم إقرارها في القمة العربية الطارئة التي عقدت في مارس بالقاهرة ومؤتمر التعاون الإسلامي.وأكد أن الخطة  تم قبولها ودعمها من جانب الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والعديد من الدول الفاعلة، وسيتم عقد المؤتمر خلال أسابيع قليلة ومحدودة فور وقف إطلاق النار.

<strong alt=قطاع غزة” width=”1080″ height=”720″>قطاع غزة”>قطاع غزة