ترامب يتحدث عن محادثات غزة: السرية تعزز القوة والاتفاق قريبًا.

عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن عدم اهتمامه بالأحاديث المتداولة حول عقد “اجتماع سري” بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين حول ملف غزة، مؤكداً أن الأهم هو النتائج التي ستخرج عن هذه اللقاءات، وليس طبيعة أو سرية الاجتماع نفسه.وقال ترامب خلال تصريح من البيت الأبيض: “المهم ليس طبيعة الاجتماع، وإن كان سرياً أم علنياً، الأهم هو النتائج.” وأضاف: “السرية جيدة في حال أوصلتنا إلى ما نريده.”
تفاصيل الاجتماع الثلاثي والتقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار
كشف مراسل موقع “أكسيوس” عن عقد اجتماع ثلاثي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، جمع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورون ديرمر، الوزير المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومبعوث قطري. وأشار التقرير إلى أن الاجتماع كان “سرياً” وأسفر عن “تقدم كبير” في المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.تعليقاً على ذلك، أكد ترامب أن هذا الاجتماع قد يكون أفضى إلى خطوات مهمة، قائلاً: “من المحتمل جدًا أن يؤدي ذلك الاجتماع إلى تقدم في المفاوضات. نحن نقترب كثيرًا من التوصل إلى اتفاق.”
أفق الاتفاق: احتمال واقعي رغم غموض التوقيت
حول توقيت التوصل إلى اتفاق نهائي، أشار ترامب إلى أنه لا يمكن تحديد موعد دقيق لذلك، لكنه أعرب عن تفاؤله بقرب الوصول إلى تسوية أو نوع من الاتفاق: “ليس بالتأكيد. ولكن هناك احتمال كبير جدًا أن نتوصل إلى تسوية أو نوع من الاتفاق.”
سرية الاجتماعات.. وسعي مستمر نحو السلام
في ظل تصاعد التوترات المتواصلة في قطاع غزة والمنطقة ككل، تعكس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجه الإدارة الأمريكية نحو اعتماد نهج دبلوماسي يركز على تحقيق نتائج ملموسة بدلاً من الانشغال بتفاصيل شكل الاجتماعات أو طبيعتها.هذه الاستراتيجية تهدف إلى التوصل إلى تسويات تهدئ الأوضاع وتحد من معاناة المدنيين، الذين هم الأكثر تضرراً من الصراعات المستمرة.رغم أن تفاصيل المفاوضات تظل محاطة بالسرية، فإن التقدم الذي تم إحرازه في الاجتماعات الأخيرة يشكل بارقة أمل في إمكانية تحقيق وقف إطلاق نار دائم أو اتفاقيات تبادل أسرى تعزز فرص السلام.ويبدو أن الإدارة الأمريكية تؤمن بأن السرية في هذه المباحثات تتيح مجالاً أكبر للتفاهمات بعيداً عن الضغوط الإعلامية والسياسية. وفي هذا السياق، يتطلع الجميع إلى أن تسهم هذه الجهود في إعادة الاستقرار والأمان إلى منطقة تعاني من أزمات إنسانية متفاقمة منذ سنوات طويلة.