تراجع كبير في مبيعات سيارات مرسيدس نتيجة للرسوم الجمركية

أعلنت شركة مرسيدس-بنز الألمانية عن تراجع حاد في مبيعاتها خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث انخفضت مبيعات سيارات الركوب والفان بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 547.1 ألف وحدة فقط. وعزت الشركة هذا التراجع إلى تأثير الرسوم الجمركية المتزايدة، التي أثرت على تنافسية منتجاتها في بعض الأسواق العالمية.
انخفاض أكبر في مبيعات السيارات الكهربائية
لم تتوقف الخسائر عند هذا الحد، إذ تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEV) بنسبة 18%، لتسجل فقط 41.9 ألف سيارة، ما يعد مؤشرًا سلبيًا على أداء الشركة في قطاع السيارات الصديقة للبيئة، الذي تراهن عليه معظم شركات السيارات لمستقبلها.
السوق الصينية تؤثر على الأرباح
من جانب آخر، كشفت مرسيدس بنز عن تراجع أرباحها في الربع الأول من 2025 بنسبة 43%، لتسجل 1.73 مليار يورو، مقابل أرباح أقوى في نفس الفترة من العام الماضي. وعزت الشركة هذا الانخفاض إلى ضعف الأداء في السوق الصينية، والتي تعد من أهم الأسواق الاستراتيجية لها، كما تراجعت إيرادات الشركة بنسبة 7%، لتصل إلى 33.2 مليار يورو.
تحديات تواجه مرسيدس في 2025
تعكس هذه النتائج الضغوط المتزايدة التي تواجهها مرسيدس بنز في ظل بيئة اقتصادية وتجارية غير مستقرة، من أبرزها:تصاعد الرسوم الجمركية بين أوروبا والأسواق الكبرى، وعلى رأسها الصين.تباطؤ الطلب العالمي على السيارات الكهربائية.المنافسة الحادة من شركات آسيوية تقدم سيارات كهربائية بأسعار منخفضة.رغم مكانتها الرائدة، تواجه مرسيدس-بنز عامًا مليئًا بالتحديات الاقتصادية، وتراجعًا في الأداء على صعيد المبيعات والأرباح. وتعد الرسوم الجمركية والاعتماد على السوق الصينية من أبرز أسباب هذا التراجع، ما يفرض على الشركة إعادة النظر في استراتيجيتها التسويقية والإنتاجية للحفاظ على موقعها في سوق يشهد تغيرات متسارعة.