ترامب يهدد بتطبيق عقوبات قاسية على روسيا وينتقد بوتين بشكل مباشر

ترامب يهدد بتطبيق عقوبات قاسية على روسيا وينتقد بوتين بشكل مباشر

في تطور لافت بالمواقف الأمريكية تجاه موسكو، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه “غير مسرور إطلاقاً” من أداء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، متهماً إياه بقتل “أعداد كبيرة من الأشخاص” خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا.وأضاف ترامب، خلال تصريحات أدلى بها مساء الثلاثاء، أن بوتين لم يقدّم شيئاً ملموساً لوقف الحرب، بل اكتفى، حسب وصفه، بـ”التفوه بترهات” حول طبيعة الصراع وأسبابه، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تعد تثق بالنوايا الروسية في هذا الملف.

عقوبات قاسية قيد الدراسة… والمساعدات العسكرية تتواصل

وكشف ترامب أن فريقه يدرس حالياً فرض عقوبات جديدة وقاسية على روسيا، مشيراً إلى أن “استمرار العدوان الروسي سيدفعنا لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة”، وأنه ينظر بجدية إلى مشروع قانون جديد طرحه مجلس الشيوخ لتوسيع العقوبات الاقتصادية ضد موسكو.وفي السياق نفسه، أشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت حتى الآن مساعدات لأوكرانيا بقيمة 300 مليار دولار، لافتاً إلى أن “أوكرانيا تلقت أفضل ما لدينا من معدات عسكرية متطورة”، في إطار ما وصفه بالدعم الكامل لصد الهجمات الروسية.

توتر متصاعد ودعوات لحل دبلوماسي

تصريحات ترامب تأتي في وقت يتزايد فيه التوتر بين واشنطن وموسكو، وسط انتقادات دولية متصاعدة للسياسة الروسية في أوكرانيا، ومطالبات متجددة باللجوء إلى حل دبلوماسي يُنهي الحرب التي خلّفت آلاف القتلى وشردت الملايين.وترى دوائر سياسية في واشنطن أن لهجة ترامب تمثل تحولاً نوعياً في مواقفه تجاه روسيا، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتزايد الضغط الداخلي عليه لتوضيح رؤيته بشأن السياسة الخارجية.تشير تصريحات ترامب الأخيرة إلى تصعيد جديد في لهجة واشنطن تجاه موسكو، وتُبرز تحوّلاً في خطابه تجاه بوتين، الذي لطالما كان محل جدل في علاقته به. التهديد بفرض عقوبات إضافية، إلى جانب التأكيد على ضخامة الدعم العسكري لأوكرانيا، يعكس رغبة أميركية في تغيير ميزان الصراع، أو على الأقل فرض كلفة باهظة على روسيا لمواصلة حربها. ومع استمرار غياب أي بوادر لتهدئة أو مفاوضات حقيقية، يبدو أن الصراع مرشّح لمزيد من التصعيد، في ظل سباق دولي محموم على النفوذ والردع، في واحدة من أكثر الأزمات الجيوسياسية تعقيداً في القرن الحالي.