فورد تُعرض سلامة الأفراد للخطر.. سحب 200 ألف سيارة من السوق

فورد تُعرض سلامة الأفراد للخطر.. سحب 200 ألف سيارة من السوق

في واحدة من أكبر حملات الاستدعاء خلال عام 2025، أعلنت شركة فورد عن استدعاء أكثر من 200,000 سيارة من طرازات مختلفة، وذلك بسبب خلل في كاميرا الرؤية الخلفية قد يؤدي إلى خطر كبير على سلامة السائقين والركاب. 

الكاميرا لا تعمل أو تظهر صورة ثابتة

بحسب ما أفادت به الشركة، فإن العطل يتمثل في أن الكاميرا قد تبقى فارغة حتى بعد تشغيل وضع الرجوع للخلف، وفي بعض الحالات لا تظهر أي صورة إطلاقًا. يفقد هذا الخلل السائق أهم وسيلة للرؤية الخلفية، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الكاميرات الحديثة لتفادي التصادمات أثناء القيادة في الأماكن الضيقة أو المزدحمة. 

سلامة الركاب ومستخدمي الطريق على المحك

رغم أن فورد لم تسجل حتى الآن أي حوادث أو إصابات ناتجة عن هذا العيب، إلا أن شكاوى متعددة من مالكي السيارات دفعت الشركة إلى اتخاذ الإجراء الوقائي على الفور. فالكاميرا الخلفية تعد من أنظمة الأمان الأساسية، لا سيما أنها تُساعد في كشف الأشخاص أو المركبات القريبة من خلف السيارة، وتقلل من النقاط العمياء التي لا يمكن رؤيتها بالمرايا التقليدية. 

الموديلات المتأثرة بقرار الاستدعاء

شمل الاستدعاء أكثر من 200 ألف وحدة من سيارات فورد ولينكولن، تم تصنيعها بين عامي 2018 و2024. من بين هذه الطرازات نجد فورد برونكو سبورت، إسكيب، إكسبيديشن، موستانج، إف-150، وموديلات أخرى. كما شملت الحملة بعض طرازات لينكولن الفاخرة مثل نافيجيتور وكورسير وأفياتور.أكدت فورد أن الخلل ناتج عن مشكلة في البرنامج الخاص بكاميرا الرؤية الخلفية، وسيتم تحديث البرمجيات مجانًا من خلال الوكلاء المعتمدين. من المتوقع أن تبدأ الشركة في إرسال رسائل الإشعار لأصحاب السيارات المتأثرة قبل 28 يوليو 2025، ويمكن لأي عميل الاستفسار من خلال الاتصال بخدمة العملاء أو زيارة موقع الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA).تضاف هذه الحملة إلى سلسلة طويلة من الاستدعاءات التي نفذتها فورد خلال النصف الأول من عام 2025. فقد أطلقت الشركة أكثر من 80 حملة نشطة هذا العام فقط، شملت مشكلات متنوعة مثل أحزمة الأمان، وبرامج المساعدة على القيادة، ومؤخرًا كاميرات الرجوع للخلف. تطرح هذه الأرقام تساؤلات جدية حول جودة التصنيع والرقابة داخل الشركة، في وقت تتزايد فيه المنافسة داخل سوق السيارات العالمي.بينما يعد الاستدعاء إجراءً وقائيًا ضروريًا لضمان سلامة الركاب، إلا أن تكرار هذه الحالات من فورد خلال فترة قصيرة قد يقلق الكثير من عملائها. ويبقى الحل في التحرك السريع، والاستجابة الفعالة من الشركة لضمان الحفاظ على ثقة السائقين وسلامتهم على الطريق.