هدنة بوساطة أمريكية: هل يتوقف إطلاق النار في غزة؟

هدنة بوساطة أمريكية: هل يتوقف إطلاق النار في غزة؟

إلتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتينياهو على طاولة العشاء يوم الإثنين 7يوليو 2025، حيث أتى ذلك اللقاء بعد تصريح نتينياهو عن تعليق آماله على لقاءه مع دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، وأنه سوف يكون قادرة على الفصل في المفاوضات مع حركة حماس.

ترامب ونتينياهو على طاولة العشاء

احتفل الاثنان بما قد حققوه في حربهم الأخيرة مع إيران، كما قد إنغمسوا في التهنئة خاصة بعد أن أبلغ نتينياهو الرئيس ترامب بترشيحة له لجائزة نوبل للسلام وقد كان أعرب الأخير عن رغبته في الفوز بتلك الجائزة، وقال نتنيناهو للصحفيين: “إنه يصنع السلام، بينما نتحدث، في بلد تلو الآخر في المنطقة”.وبالحديث عن غزة والمفاوضات مع حماس فقد صرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، للصحفيين بعد ظهر يوم الإثنين: “إن الأولوية القصوى للرئيس حاليًا في الشرق الأوسط هي إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن”. وأضافت: “كان هناك اقتراح لوقف إطلاق النار تدعمه إسرائيل، وقد أُرسل إلى حماس، ونأمل أن توافق عليه، نريد أن نرى جميع الرهائن يُطلق سراحهم”ولم تكتف بهذا فقد قالت ليفيت مقترح وقف إطلاق النار بأنه “مقبول ومناسب”.كان وقد صرَّح ترامب يوم الأحد: “أعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، قد نتوصل إليه هذا الأسبوع”، وتابع: “أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع”، حيث أن الرئيس الأمريكي ترامب يرعى الأن مشروع الهدنة و وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس على أمل تحقيق سلام حتى وإن كان مؤقت على هيئة وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً ولكن من الواضح أن المفاوضات لا تسير بشكل إيجابي حتى الأن على الرغم من سعي الطرفان لوقف إطلاق النار.

المفاوضات في الدوحة: هل ستتقاطع المصالح؟

تحتضن قطر المفاوضات على أراضها واضعة الشروط اللازمة، ونقلاً عن صحيفة رويترز، صرَّح مكتب نتنياهو أن الحكومة الاسرائيلية ترفض التعديلات التي قد طرحتها حركة حماس على شروط الهدنة ولكنه أكد على مواصلة اسرائيل سعيها لتكملة المفاوضات حرصاً منهم على تأمين حياة الرهائن، حيث أن كانت وقد تجمعت حشود متظاهرين في ساحة عامة في تل أبيب قريبين من وزارة الدفاع من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار وعودة حوالي 50 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، رفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وهتفوا وحملوا لافتات تحمل صور الرهائن مما يدل أن الرأي العام الاسرائيلي يضغط على الحكومة من أجل الهدنة.

الضغط الشعبي يُجبر على الانسحاب المرحلي مقابل الرهائن

على الرغم من عدم إمتلاك المُفاوضين الاسرائيلين الشرعية الكاملة حتى الأن لأخذ قرار نهائي أمام حركة حماس مما يُعيق المفاوضات، لكنها حاضرة بالفعل على طاولة المفاوضات تلك الخطة التي وضعها ترامب لتسليم عشرة رهائن إلى جانب جثث 18 آخرين محتجزين كرهائن، ليتم تسليم في اليوم الأول 8 رهائن، اليوم السابع تسليم 5 جثث، اليوم30 تسليم 5 جثث، اليوم 50 تسليم 2 رهينة، اليوم 60تسليم 8 جثث، حيث يوجد شرط هام وهو تسليم الرهائن والجثث دون مراسم إحتفال.على الجانب الآخر، لم تخلو الشروط من ما يجب على الجانب الاسرائيلي تنفيذه، حيث من المفترض أن في اليوم الأول، وبعد إطلاق سراح الرهائن الثمانية، سينسحب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من شمال غزة حسب الخرائط التي سيتم الاتفاق عليها وفي اليوم السابع، وبعد استلام الجثث الخمس، سينسحب الإسرائيليون من أجزاء من الجنوب حسب الخرائط المتفق عليها، كما سيعمل فريق فني على ترسيم حدود الانسحابات خلال مفاوضات سريعة ستجرى بعد الاتفاق على إطار المقترح.

حماس وإستعدادها للهدنة

كانت وقد صرَّحت حماس على موقعها الرسمي بالتالي:” أنهت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ونقاشاتها مع الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف العدوان على شعبنا في غزة “، كما قد جاء في البيان أن “الحركة سلمت ردها للوسطاء الأخوة، والذي اتسم بروح إيجابية، وأن حماس على أتم الاستعداد، وبكل جدية، للدخول فوراً في جولة جديدة من المفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار”، وتكملة لمموقف الفلسطيني فقد قال مسؤول فلسطيني من جماعة مسلحة متحالفة مع حماس إن المخاوف المتبقية الأن لا تزال قائمة بشأن المساعدات الإنسانية والمرور عبر معبر رفح إلى مصر والوضوح بشأن الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.ما زلنا في إنتظار جلسة نتينياهو وترامب التي ستحدد بشكل كبير مسار المفاوضات الفترة القادمة، كما أننا قد نفهم هدف كل منهم من تلك المفاوضات، لكن مازلنا نرى أن الرئيس ترامب داعي للسلام بشكل كبير حتى الأن ليس هدفه حرب ولكن هذا لا يمنع أن يجب أن تتلاقلى المصالح في الدوحة ليحدث الصواب في غزة.