لم أستطع الخروج.. آخر كلمات أحد ضحايا مركز رمسيس

لم أستطع الخروج.. آخر كلمات أحد ضحايا مركز رمسيس

كشفت إحدى موظفات الشركة المصرية للاتصالات، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاة ‏زميلها وائل مرزوق، مسؤول إدارة الموارد البشرية، وأحد شهداء حريق سنترال رمسيس، الذي اندلع ظهر أمس الاثنين 7 ‏يوليو، وأسفر عن استشهاد 4 من موظفي الشركة خلال تأدية عملهم‎.‎

منشور مؤثر يصف أخر لحظات موظف سنترال رمسيس

وكتبت الموظفة، في منشور مؤثر، على موقع التواصل الاجتماعي “ فيسبوك:” تلقت نبأ الحريق وحاولت الاتصال بوائل فورًا، لاطمئن عليه،وسألته: أنت بخير يا أستاذ وائل؟ أنت فين؟ والقطط فين؟‎”.

حريق سنترال رمسيس

وتابعت الموظفة في منشورها الذي أوضح المحادثة الهاتفية بيها وبين زميلها وائل، حيث أوضحت أن رد وائل صادمًا ومفعمًا بالقلق، والذي قال: أنا مش شايف حاجة، لا قطط ولا بشر، إحنا محبوسين في المكتب، فصلوا الكهرباء، والدخان شديد، وخايفين نتخنق‎.”‎
وأردفت الموظفة:” وبصوت متقطع يغلب عليه التعب، تابع وائل قائلاً في المكالمة الأخيرة‎‎
‎”‎أعتقد قوات الحماية المدنية وصلت، بس الدخان جامد، وكان بيكح بشدة‎.”‎
وأضافت الموظفة في منشورها، أنها‎ ‎عاودت الاتصال عدة مرات، حتى ردّ عليها بصوت مختنق:” لا، مش عارف أخرج، حاولي تقفلي، إحنا كده خلاص‎”، موضحة أنها بعدها سمعت صوت زجاج يتحطم، قبل أن ينقطع الاتصال للأبد‎.‎

أشارت الموظفة في منشورها، إلى أن وائل زميلها ظل حتى اللحظة الأخيرة محاصرًا في مكتبه بالدور السابع، غير قادر على مغادرة المبنى ‏نتيجة كثافة الأدخنة وانقطاع التيار الكهربائي‎، مشيرة إلى تشييع جنازة الشهيد وائل مرزوق، وزملائه الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحريق، مساء اليوم، في مشهد مهيب يليق بمن ‏بذلوا أرواحهم في ميدان الواجب‎.واستكملت:” رحم الله وائل مرزوق، وزملاءه، وجعل تضحياتهم نورًا يُضيء طريق السلامة المهنية في كل موقع عمل بمصر”‎.‎