أول استقبال ملكي لماكرون في بريطانيا بعد “بريكست” احتفالاً باستعادة العلاقات

أول استقبال ملكي لماكرون في بريطانيا بعد “بريكست” احتفالاً باستعادة العلاقات

استقبل الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قلعة وندسور اليوم الثلاثاء، والذي يزور البلاد في رحلة تهدف إلى الاحتفال بعودة الروابط بين البلدين، تليها قمة فرنسية بريطانية.

استقبال ملكي لـ ماكرون في بريطانيا 

ورحّب الملك تشارلز بالرئيس الفرنسي، وقد مثّل ترحيبهم الحارّ عودة العلاقات الوثيقة بين البلدين، إذ يتمتع ماكرون، الذي حظي بزيارة دولة بريطانية لأول مرة، بعلاقة شخصية وطيدة مع الملك، وقد ارتسمت الابتسامات على وجوههما عندما التقيا برفقة زوجتيهما بريجيت والملكة كاميلا، تحت حراسة جنود على ظهور الخيل، مرتدين الزيّ الرسميّ المكون من سترات زرقاء وريش قرمزيّ.وشهد حفل استقبال ملكي لماكرون حيث صعد برفقة الملك تشارلز الثالث العربات الملكية وسط استعراض الخيول الملكية في قلعة وندسور.

أول زيارة لزعيم أوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد

وتعد زيارة ماكرون إلى بريطانيا هي الأولى من نوعها لزعيم أوروبي منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وهو ما عُرف بـ”البريكست” الذي تم رسميًا في يناير 2020.

الرئيس الفرنسي في بريطانيا – رويترز

وقال ماكرون عن زيارته إلى بريطانيا: “أصل إلى المملكة المتحدة في زيارة دولة، تليها قمة فرنسية بريطانية”، واصفًا الزيارة بأنها “لحظة مهمة لبلدينا”.

شراكة استراتيجية وحليف قوي

وأكد ماكرون عبر تدوينة على “إكس” أن المملكة المتحدة شريك استراتيجي وحليف وصديق والروابط بين البلدين راسخة صاغها التاريخ، وعززتها الثقة.وأوضح الرئيس الفرنسي أن البلدين يواجهان تحديات كبرى: الأمن والدفاع والطاقة النووية والهجرة والذكاء الاصطناعي وغيرها، مؤكدًا أنها مجالات تسعى الدولتان إلى العمل الثنائي فيها وتعميق التعاون فيما بينهما، وأنها “لحظة مهمة لأوروبا”.

وأشار ماكرون إلى أنّ الاستعداد الذي أبدته المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي هو إشارة قوية – إشارة أرحب بها. إنها تُلزمنا جماعيًا باستكشاف سبل جديدة للتعاون تحترم مصالحنا المشتركة، وفق نص تدوينته.وتطرق الرئيس الفرنسي إلى الملف الأوكراني، إذ أكد أن هناك جهود فرنسية بريطانية مشتركة لدعم أوكرانيا، مشيرًا إلى ملفات التعاون مع بريطانيا والمشروعات الصناعية مع شركة كهرباء فرنسا (EDF)، والتعاون في مجال الفضاء، وكذلك العمل العسكري المشترك، كلها أمثلة ملموسة تُظهر مدى حيوية شراكتنا وتطلعها للمستقبل، بحسب تدوينة ماكرون.