ترامب يوقف دعم زيلينسكي.. تعليق شحنة الأسلحة وإرسال 10 صواريخ باتريوت فقط
يبدو أن الجملة الشهيرة التي قالها الفنان المصري حمدي غيث في دور الملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد في فيلم الناصر صلاح الدين “كل حلفاؤك خانوك يا ريتشارد” تنطبق على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خاصةً بعد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهه، وهو الذي كان ينظر إلى الغرب وأوروبا على أنهم “الخلاص من بطش القيصر الروسي”.كشف موقع أكسيوس عن تراجع ترامب في موقفه بشأن تزويد أوكرانيا بصفقة أسلحة متطورة في صراعها مع روسيا والدائر منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث كشف مصدران عن إيقاف إدارة الرئيس الأمريكي شحنات بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ باتريوت الاعتراضية.جاء قرار الرئيس ترامب أمس الاثنين، بإرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا بعد أيام من المشاورات مع مساعديه وقادة العالم الآخرين حول مصدر تلك الأسلحة.
إدارة ترامب توقف شحنات الأسلحة لأوكرانيا
أوقفت إدارة ترامب شحنات بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ باتريوت الاعتراضية. والآن، الأسلحة التي تشتد الحاجة إليها في طريقها، بحسب ما أوضحه مصدر لـ”أكسيوس”، لكن ترامب يبحث أيضًا عن حلول بديلة، بما في ذلك الضغط على ألمانيا لإرسال بطارية باتريوت خاصة بها.فيما قال ترامب للصحفيين خلال اجتماعه مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال: “سيتعين علينا إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. أما الأسلحة الدفاعية، فعليهم الدفاع عن أنفسهم”.وقال البنتاجون في وقت لاحق من مساء أمس الاثنين: “بتوجيه من الرئيس ترامب، سترسل وزارة الدفاع أسلحة دفاعية إضافية إلى أوكرانيا لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم بينما نعمل على ضمان سلام دائم”.ومع ذلك، لا يزال ترامب وفريقه مترددين في التخلي عن العديد من صواريخ باتريوت الاعتراضية، فهو يريد من الأوروبيين أيضًا إرسال المزيد من أموالهم ومعداتهم الخاصة.
لقاء ترامب ونتنياهو في واشنطنواشنطن تتراجع عن موقفها.. 10 صواريخ فقط
بدأ تغيير موقف ترامب يتضح يوم الجمعة عندما تحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما وصفه الجانبان بأنه “أفضل اتصال هاتفي” بينهما منذ تولي ترامب منصبه.أبلغ ترامب زيلينسكي برغبته في مساعدة الدفاعات الجوية الأوكرانية، لكنه شدد على ضرورة تعليق الولايات المتحدة شحنة الأسلحة الأخيرة لمراجعة مخزوناتها، وفقًا لمصدرين مطلعين على المكالمة.وأفاد مصدران بأن ترامب وعد بإرسال 10 صواريخ باتريوت اعتراضية على الفور – وهو عدد أقل مما كان مخططًا له في الشحنة المتوقفة – والمساعدة في إيجاد وسائل إمداد أخرى.
وساطة ألمانية ورفض أمريكي
وفي اليوم السابق، اتصل المستشار الألماني فريدريش ميرتس بترامب ليطلب منه إعادة صواريخ باتريوت الاعتراضية التي تم تعليقها أثناء توجهها إلى أوكرانيا، وفقًا لمسؤول ألماني.وأوضح المسؤول إن ميرتس أبلغ ترامب أن ألمانيا مستعدة لشراء بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة وإرسالها إلى أوكرانيا، وفق تقرير “أكسيوس”.
صواريخ باتريوت الأمريكيةوأكد “أكسيوس”، أن ترامب اقترح على ألمانيا بيع إحدى بطاريات باتريوت التي تملكها إلى أوكرانيا، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على النقاش. قالوا إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيتقاسمون تكلفة الشراء.لم يتوصل ترامب وميرتس إلى اتفاق، لكن مسؤولين يقولون إن النقاش لا يزال مستمرًا، فيما يؤكد المسؤولون الألمان أن ألمانيا منحت أوكرانيا نسبة عالية جدًا من صواريخ الباتريوت – حتى أكثر من الولايات المتحدة نسبيًا.
تضاؤل مخزون الأسلحة الأمريكية
ومع تضاؤل المخزونات وسط حروب متعددة مستمرة، يتزايد القلق بين دول الناتو بشأن التخلي عن الذخائر – وخاصة الصواريخ الاعتراضية – بسرعة أكبر من سرعة إنتاجها.وصرّح أحد مستشاري ترامب لموقع أكسيوس: “الحصول على صاروخ باتريوت ليس كالذهاب إلى وول مارت واختيار 10 صواريخ من على الرف والعودة إلى الوطن”.حدد وزير الدفاع بيت هيجسيث بطاريات صواريخ باتريوت المتاحة في ألمانيا واليونان والتي تفضل الولايات المتحدة تمويلها وإرسالها إلى أوكرانيا. وقال مستشار ترامب: “هذه المحادثات مستمرة منذ أشهر”.
ترامب والمستشار الألماني فريدريش ميرتسإطلاق أكبر دفعة من صواريخ باتريوت الأمريكية
أطلقت الولايات المتحدة مؤخرًا أكبر دفعة من صواريخ باتريوت على الإطلاق للدفاع عن القواعد الأمريكية في قطر من هجوم إيراني.لا يقتصر قلق ترامب على المخزونات، فقد أخبر المقربين منه أن “هذه ليست حربي”، لكنها ستكون كذلك إذا بدأ بإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.مع ذلك، تغلب ترامب على بعض تردده في استخدام القوة العسكرية عندما قصف المواقع النووية الإيرانية، ويعتقد بعض مستشاريه أنه يستطيع بالمثل إيجاد مبرر لإرسال أسلحة دفاعية بحتة إلى أوكرانيا.وبحسب تقرير موقع أكسيوس، يتأثر تفكير ترامب بغضبه المتزايد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي شنّ غارات جوية مكثفة على أوكرانيا بعد أن أنهى المكالمة مع الرئيس الأمريكي يوم الخميس.
على النقيض من ذلك، كانت مكالمة ترامب مع زيلينسكي ودية ومثمرة، وكذلك كان اجتماعهما قبل أسبوع في اجتماع لحلف الناتو في لاهاي.وقال مصدر مطلع على المناقشات: يجب أن يشعر “الأوكرانيون” بتحسن أكبر من أي وقت مضى خلال رئاسة ترامب. لقد كان بوتين أحمق.
ترامب يتراجع عن موقفه مع زيلينسكي – إنفوجراف “الجمهور”