ترامب يعلن دعم أوكرانيا بأسلحة دفاعية في ظل توازنات سياسية معقدة.

ترامب يعلن دعم أوكرانيا بأسلحة دفاعية في ظل توازنات سياسية معقدة.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا بإرسال المزيد من الأسلحة، مشددًا على أهمية تمكين كييف من الدفاع عن نفسها في وجه الهجمات الروسية.

دعم دفاعي أساسي لأوكرانيا

خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، أكد ترامب أن الأسلحة المرسلة ستكون دفاعية في المقام الأول، مضيفًا أن أوكرانيا تتعرض لضربات شديدة من روسيا وتحتاج إلى دعم قوي للحفاظ على أمنها.

تباين مع عهد بايدن في حجم المساعدات

يأتي هذا الإعلان في ظل تقارير عن تعليق واشنطن إرسال بعض شحنات الأسلحة المتقدمة مثل صواريخ منظومة “باتريوت” إلى أوكرانيا. وعلى عكس إدارة بايدن التي تعهدت بتقديم أكثر من 65 مليار دولار كمساعدات عسكرية منذ بدء الحرب، لم تعلن إدارة ترامب عن حزم مساعدات جديدة ضخمة منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

هل يستمر الدعم الأمريكي لأوكرانيا؟

رغم تشكيك ترامب سابقًا في جدوى المساعدات العسكرية لأوكرانيا، يبدو أنه بات يؤكد اليوم على أهمية استمرار الدعم، مما قد يشير إلى تغير في موقفه أو تكتيك جديد في التعامل مع الملف الأوكراني.تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا يأتي في سياق معقد من التوازنات السياسية والاستراتيجية. على الرغم من تأكيده على أهمية دعم أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، إلا أن موقفه يبدو أكثر تحفظًا مقارنةً بإدارة الرئيس السابق جو بايدن التي قدمت مساعدات عسكرية ضخمة بقيمة تزيد على 65 مليار دولار. ترامب لم يعلن حتى الآن عن حزم مساعدات كبيرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، مما يعكس حرصًا على تجنب تصعيد مباشر في النزاع أو الدخول في مواجهات عسكرية أوسع. هذا الحذر يمكن تفسيره برغبته في تقليل التوتر مع روسيا أو توجيه التركيز إلى أولويات داخلية أخرى. في الوقت نفسه، يظهر ترامب التزامًا بدعم أوكرانيا من خلال توفير أسلحة دفاعية أساسية تتيح لها الدفاع عن نفسها، ما يعكس سياسة دعم متوازنة تجمع بين الحماية والتقليل من المخاطر العسكرية المباشرة.تظل قضية الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا محور اهتمام دولي، مع استمرار الحرب وتأثيراتها الإقليمية والعالمية. تصريحات ترامب الأخيرة تفتح باب التساؤلات حول شكل وحجم المساعدات القادمة، ومدى تأثير ذلك على مسار الصراع المستمر بين كييف وموسكو.