نتنياهو يقدم رسالة ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لترامب خلال اجتماعهما في البيت الأبيض.

في خطوة رمزية تحمل الكثير من الدلالات السياسية، سلّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، وذلك خلال لقائهما يوم الإثنين في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن.
تسليم رسمي وسط أجواء ودية
وقال نتنياهو خلال اللقاء، مخاطبًا ترامب: “إنك تستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام”، ورد ترامب مبتسمًا: “لم أكن أعرف بذلك، أن يأتي مثل هذا الأمر من شخص مثلك يعني لي الكثير”. وجرى اللقاء في أجواء تعكس تنسيقًا سياسيًا وثيقًا بين الجانبين، وسط سياقات إقليمية معقدة.
Netanyahu: I want to present to you, Mr. President, the letter I sent to the Nobel Prize Committee, nominating you for the peace prize, which is well-deserved
Trump: Wow pic.twitter.com/Sg78wcWHFW— Acyn (@Acyn) July 7, 2025
ترامب ونتنياهو: شراكة في ملفات السلام
في تصريح للصحفيين خلال اللقاء، أكد نتنياهو أن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلًا أفضل، في إشارة إلى مشاورات إقليمية لإعادة تأهيل الوضع الإنساني والسياسي في غزة.
إشادة بدور ترامب في المنطقة
وخلال عشاء خاص جمعهما في البيت الأبيض، قال نتنياهو إن الرئيس الأميركي “يُرسي السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، وفي منطقة تلو الأخرى”، معبرًا عن إعجابه بما وصفه بـ”الدور الحاسم” لترامب في تحقيق التهدئة ودفع مسارات التطبيع والاستقرار.
في ظل مفاوضات غزة والملف الإيراني
تأتي هذه المبادرة في ظل زيارة هي الثالثة لنتنياهو إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير 2025، وتزامنها مع مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في قطر، تسعى لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن، إلى جانب ترتيبات تهدئة أوسع تشمل الملف الإيراني.
ترشيح نوبل في سياق سياسي أوسع
ويرى مراقبون أن ترشيح ترامب لنوبل للسلام ليس مجرد إجراء رمزي، بل محاولة لإبراز دوره العالمي كوسيط في أزمات معقدة، خاصةً بعد وساطته في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ومساعيه الحالية لإنهاء حرب غزة.تشير خطوة ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام إلى مساعٍ إسرائيلية واضحة لتعزيز دعم واشنطن في مرحلة دقيقة من الصراع، خاصة في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة مع حماس.فيما تحاول إدارة ترامب فرض حلول سياسية تراعي مصالح إسرائيل الأمنية، يبقى مصير الفلسطينيين ومطالبهم العالقة عاملاً حاسمًا في أي اتفاق دائم. ومع تصاعد التحركات الدبلوماسية، يترقب المجتمع الدولي ما إذا كانت هذه المبادرات ستفضي فعلًا إلى تهدئة شاملة ومستدامة، أم ستبقى ضمن حسابات انتخابية ومناورات سياسية. وفي هذا المشهد، تبدو “نوبل للسلام” ورقة سياسية أكثر من كونها تتويجًا لإنجاز حقيقي على الأرض.