في ظل مساعي محادثات الدوحة.. ترامب يعتبر إنهاء الصراع في غزة «أهم الأولويات»

في ظل مساعي محادثات الدوحة.. ترامب يعتبر إنهاء الصراع في غزة «أهم الأولويات»

أكد البيت الأبيض، الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر إنهاء الحرب وتحرير الرهائن من قبضة حركة حماس “أولوية قصوى” لإدارته. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محادثات الدوحة بين حماس وإسرائيل جمودًا نسبيًا بعد جولتين من التفاوض.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع، للمشاركة في الدفع نحو اتفاق تهدئة، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقائه المرتقب مع ترامب.

الجولة الأولى: تركيز على المبادئ

انطلقت الجولة الأولى من محادثات الدوحة بين حماس وإسرائيل قبل أربعة أسابيع، بوساطة قطرية وأميركية ومصرية. تمحورت المحادثات حول الإطار العام للصفقة، والذي يشمل وقفًا متبادلاً لإطلاق النار، تبادل أسرى، وضمانات إنسانية. لكنها لم تفضِ إلى تقدم ملموس بسبب تمسك الطرفين بمواقف متباينة، خصوصًا بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب غزة.

الجولة الثانية: تقدم جزئي وعقبات مركزية

الجولة الثانية، التي عُقدت الأسبوع الماضي، شهدت اختراقًا جزئيًا بعد تقديم حماس “تنازلات فنية” تتعلق بعدد الأسرى المرحّلين، مقابل تعهدات بتوسيع دخول المساعدات ووقف مؤقت للعمليات العسكرية. إلا أن إسرائيل أصرت على ضمانات أمنية أوسع، مما عطل التقدم.ويُنظر إلى إرسال ترامب مبعوثه الخاص إلى قطر على أنه محاولة لإحياء الزخم التفاوضي، تمهيدًا لجولة ثالثة حاسمة من المحادثات.

نتنياهو في واشنطن: شكر على دعم إيران وضغط بشأن غزة

تتزامن الجهود الأميركية مع زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض، وهي الثالثة له منذ عودة ترامب إلى الرئاسة. وقال نتنياهو قبل مغادرته تل أبيب إنه سيشكر ترامب على الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية على منشآت إيرانية الشهر الماضي، معتبرًا أنها “رسالة استراتيجية مهمة”.كما أشار إلى أن الفريق التفاوضي الإسرائيلي في الدوحة تلقى تعليمات واضحة بالسعي نحو اتفاق متكامل، يتضمن وقفًا للعمليات وتبادلًا للأسرى، لكنه شدد على أن “أمن إسرائيل هو خط أحمر”.

ترامب: “فرصة واقعية” لاتفاق هذا الأسبوع

في تصريحات أدلى بها مساء الأحد، قال الرئيس ترامب إن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع، مؤكدًا أن واشنطن “لن تدخر جهدًا لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في المنطقة”.

هل تكون الجولة الثالثة حاسمة؟

بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن الجولة الثالثة من محادثات الدوحة ستعتمد بشكل كبير على نتائج اللقاء بين ترامب ونتنياهو، ومدى نجاح المبعوث الأمريكي في تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل.