انقطاع خدمات الدفع الفوري في مصر جراء حريق مركز رمسيس اليوم

انقطاع خدمات الدفع الفوري في مصر جراء حريق مركز رمسيس اليوم

شهدت خدمات الدفع الفوري تعطلًا شبه كامل في عدد  القاهرة، وذلك على خلفية حريق سنترال رمسيس، أحد أهم المراكز الحيوية للبنية التحتية في قطاع الاتصالات المصري، حيث يعد سنترال رمسيس من أقدم وأكبر السنترالات التي تربط بين عدد من الشبكات والخدمات الرقمية، وعلى رأسها شبكات الدفع الفوري، وخدمات الإنترنت، ونقاط البيع.

التموين

تفاصيل حريق سنترال رمسيس اليوم

نشب حريق سنترال رمسيس اليوم داخل المبنى التاريخي الكائن بمنطقة وسط القاهرة، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان وتعطل مفاجئ في منظومة الاتصالات وخدمات الدفع.، حيث أفادت مصادر من الحماية المدنية بأنه تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق الذي اندلع في إحدى وحدات الكهرباء المركزية.ورغم عدم الإعلان عن خسائر بشرية، إلا أن التأثير الفني واللوجستي كان واسع النطاق، حيث تضررت الخوادم الرئيسة الخاصة بخدمات فوري ومدى وميزة وBee وغيرها من شبكات الدفع الإلكتروني.

توقف مفاجئ في عمليات الدفع الإلكتروني

تسببت أعطال سنترال رمسيس في توقف أغلب أجهزة نقاط البيع (POS)، سواء في المتاجر أو مكاتب البريد أو حتى الصيدليات ومحطات الوقود. كما اشتكى مواطنون من توقف خدمات فوري وسداد الفواتير عبر التطبيقات المختلفة، الأمر الذي أربك كثيرين ممن يعتمدون على هذه الأنظمة في المعاملات اليومية.وأكدت مصادر داخل وزارة الاتصالات لـ”الجمهور”، أن فرق الدعم الفني بدأت بالفعل فحص وتقييم الأعطال الناتجة عن الحريق، وسط توقعات بعودة الخدمة تدريجيًا خلال الساعات المقبلة. 

سنترال رمسيس.. قلب الاتصالات في القاهرة

لطالما كان سنترال رمسيس بمثابة مركز حيوي لنقل البيانات والاتصالات، ليس فقط في القاهرة، بل لمناطق واسعة تمتد إلى الدلتا والصعيد، حيث يحتوي السنترال على عدد كبير من كبائن الربط وشبكات الألياف الضوئية التي تعتمد عليها أنظمة البنوك، ومزودي خدمات الإنترنت، وأنظمة الدفع اللحظي.وقد أدى توقف هذه البنية التحتية إلى انقطاع مؤقت في خطوط الإنترنت الأرضي لعدد من الأحياء القريبة، إضافة إلى تأثر بعض خدمات الهاتف الثابت في المناطق المحيطة.

ردود أفعال المواطنين والقطاع التجاري

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والغضب نتيجة تعطل خدمات الدفع الفوري بالتزامن مع موعد دفع الفواتير الشهرية، حيث عبّر كثير من المواطنين عن استيائهم من عدم وجود أنظمة احتياطية بديلة في حال وقوع كوارث مفاجئة.في الوقت ذاته، دعت بعض الغرف التجارية إلى سرعة التحرك لإصلاح الأعطال، خصوصًا أن عدداً كبيراً من المحال التجارية والمطاعم تعتمد بشكل كامل على المدفوعات الرقمية.

إجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات أن فرق الصيانة والطوارئ بدأت تنفيذ خطة طوارئ لاحتواء آثار حريق سنترال رمسيس، مؤكدة أنه لا توجد خسائر في الأرواح، وأن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحريق.كما طالبت وزارة الاتصالات المواطنين بالتريث، والتعامل فقط مع القنوات الرسمية للحصول على المعلومات بشأن عودة الخدمة، مشيرة إلى أن بعض الخدمات بدأت العودة تدريجيًا في عدد من المناطق.

محافظ القاهرة يتابع تطورات حريق سنترال رمسيس

في استجابة سريعة، تابع الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، تطورات حريق سنترال رمسيس اليوم ميدانيًا، حيث أصدر تعليمات عاجلة بإخلاء المبنى بالكامل من الموظفين والعاملين حرصًا على سلامتهم. وشدد المحافظ على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، لتجنب امتداد النيران إلى طوابق أخرى داخل المبنى.

السيطرة على النيران في سنترال رمسيس قبل امتدادها

كانت غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة قد تلقيا بلاغًا رسميًا يفيد باندلاع حريق في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس المكون من عشرة طوابق. وعلى الفور، تحركت قوات الحماية المدنية بالقاهرة بقيادة اللواء جمال ياسين إلى موقع الحادث، وتمكنت من محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى باقي الأدوار.وأكدت المصادر الرسمية أن سرعة الاستجابة والتدخل الفوري ساهمت في احتواء الموقف، وعدم حدوث خسائر بشرية.