خمسة جنود أتراك لقوا حتفهم اختناقًا بسبب غاز الميثان في كهف شمال العراق

خمسة جنود أتراك لقوا حتفهم اختناقًا بسبب غاز الميثان في كهف شمال العراق

أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل خمسة من جنودها إثر تعرضهم لاختناق بسبب غاز الميثان داخل كهف في شمال العراق، خلال مهمة عسكرية بحثًا عن رفات جندي قُتل في وقت سابق.وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أن الحادثة وقعت أثناء عملية عسكرية في كهف يقع على ارتفاع 852 مترًا، حيث كان الجنود يبحثون عن جثمان أحد زملائهم الذين قُتلوا في عام 2022، في منطقة كان يُعرف استخدامها سابقًا كمستشفى ميداني.

غاز سام في موقع حساس

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن 19 جنديًا دخلوا إلى الكهف خلال العملية، لكنهم تعرضوا لاستنشاق غاز الميثان المتسرب من داخله. ورغم تنفيذ عمليات إنقاذ سريعة، فقد لقي خمسة منهم حتفهم، بينما تم إنقاذ الآخرين وإخضاعهم للرعاية الطبية.لم تذكر الوزارة ما إذا كانت هناك أي مؤشرات مسبقة على وجود تسرب للغاز أو إجراءات احترازية تم اتخاذها قبل دخول الكهف، لكنها أكدت أن “الوضع كان مفاجئًا وخارجًا عن السيطرة”.

وجود عسكري تركي مستمر في شمال العراق

تنتشر القوات التركية في مناطق متعددة من شمال العراق، وخاصة في إقليم كردستان، في إطار عمليات مستمرة تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.ويُعرف الحزب باستخدامه الكهوف والمناطق الجبلية الوعرة كملاجئ ومراكز قيادة ومستودعات للأسلحة والمعدات الطبية.

صراع طويل وعنيف

ويُعد الصراع بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني واحدًا من أطول النزاعات المسلحة في المنطقة، حيث خلّف منذ اندلاعه في ثمانينات القرن الماضي أكثر من 40 ألف قتيل.وفي تطور لافت، أعلن الحزب في مايو الماضي حلّ نفسه تنظيميًا استجابة لدعوة من مؤسسه عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999. ومع ذلك، لا تزال بعض المجموعات المنبثقة عنه نشطة في العراق وسوريا.

تحقيقات مرتقبة

ولم تكشف وزارة الدفاع التركية حتى الآن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الغازات في الكهف أو كيفية تسرّبها، لكن من المرجح أن تُفتح تحقيقات عسكرية وتقنية لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.