صاروخ حوثي يتوغل في الأجواء.. قوات الاحتلال تعزز الدفاعات وتُنبه السكان

صاروخ حوثي يتوغل في الأجواء.. قوات الاحتلال تعزز الدفاعات وتُنبه السكان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، رصد صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي المحتلة، في تطور أمني جديد يُنذر باتساع رقعة التصعيد الإقليمي.وفي بيان مقتضب، قال المتحدث باسم الجيش إن الدفاعات الجوية تم تفعيلها فور رصد الصاروخ، فيما دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق بينها القدس المحتلة، ومستوطنات في جنوب الضفة الغربية ومنطقة البحر الميت.

مشاهد متداولة ومخاوف من سقوط

في الوقت ذاته، تناقلت وسائل إعلام عبرية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قالوا إنها توثق لحظة مرور الصاروخ الحوثي في سماء القدس.
ووفق بعض الروايات، فإن الصاروخ سقط بالفعل في منطقة غير محددة، لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي من سلطات الاحتلال بشأن مكان السقوط أو حجم الأضرار المحتملة.

رد مباشر على غارات إسرائيلية عنيفة

يأتي هذا التطور بعد ساعات فقط من إعلان إسرائيل تنفيذ ضربات جوية واسعة ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي في ميناء الحديدة، ورأس عيسى، والصليف، إضافة إلى محطة كهرباء رأس الكثيب في اليمن، ضمن ما أسمته عملية “الراية السوداء”.وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أكد أن العمليات الجوية “جاءت لمعاقبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية”، وهدد بأنهم “سيدفعون ثمناً باهظاً”.

توسّع دائرة المواجهة

تؤشر هذه التطورات إلى تصاعد خطير في الاشتباك غير المباشر بين الحوثيين وإسرائيل، حيث شهدت الشهور الماضية استهدافات متكررة من اليمن باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، في إطار ما تصفه الجماعة بـ”دعم المقاومة في غزة”.ولم يصدر بعد تعليق رسمي من جماعة الحوثي حول الصاروخ الجديد، لكن الحدث يعزز مخاوف إسرائيل من فتح جبهة نشطة في الجنوب، إلى جانب التهديدات المستمرة من لبنان وغزة.في ظل التصعيد المتبادل بين إسرائيل وجماعة الحوثي، يبدو أن رقعة المواجهة الإقليمية آخذة في التوسع، ما يهدد بمزيد من التوتر في منطقة مضطربة أصلًا. ومع غياب الحلول السياسية واستمرار الضربات العسكرية المتبادلة، تتزايد المخاوف من انزلاق الوضع نحو صراع أوسع، يتجاوز حدود غزة واليمن، ويضع المنطقة بأكملها أمام سيناريوهات غير محسوبة العواقب.