تفاؤل أمريكي بشأن احتمالية الوصول إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح عدد كبير من الرهائن المحتجزين لدى الحركة، خلال أيام.وقال ترامب، في تصريح أدلى به لدى وصوله إلى مطار “موريس تاون” بولاية نيوجيرسي، إن “هناك فرصة جيدة لعقد صفقة مع حماس”، مضيفاً: “نحن قريبون جداً من اتفاق بشأن غزة… نعتقد أن هناك حظوظاً كبيرة لإتمام صفقة تشمل إطلاق عدد كبير من الرهائن”.وأكد الرئيس الأمريكي أن جهود بلاده نجحت سابقاً في تأمين إطلاق سراح عدد من الرهائن، معرباً عن أمله في أن يتم الإفراج عن المزيد خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن هدف الإدارة الأميركية هو إنهاء هذا الملف بالكامل بحلول نهاية الأسبوع.
مفاوضات غير مباشرة تنطلق في قطر
تزامنت تصريحات ترامب مع بدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأحد، برعاية قطرية ومصرية وأممية.وكشف مصدر فلسطيني مطلع أن المفاوضات تركز حالياً على آليات تنفيذ اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيراً إلى أن الجانبين يتبادلان المواقف والردود من خلال الوسطاء منذ الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش.وأكد المصدر أن النقاشات تدور حول المراحل التنفيذية للاتفاق، بما يشمل جدولاً زمنياً محتملاً للإفراج عن الرهائن الفلسطينيين لدى إسرائيل، مقابل إطلاق المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، إضافة إلى تفاصيل تتعلق بوقف إطلاق النار طويل الأمد.
تحرك دولي ودعم للمسار التفاوضي
تلقى المسار التفاوضي دعماً متزايداً من أطراف دولية، لا سيما من إدارة ترامب، التي تحاول الدفع نحو اتفاق يُنهي القتال المستمر منذ شهور في قطاع غزة، وسط ضغوط متزايدة من الكونغرس والرأي العام الأمريكي بشأن ملف الرهائن.ويرى مراقبون أن التغير في لهجة المسؤولين الأمريكيين خلال الأيام الأخيرة يعكس وجود تقدم ملموس على الأرض، خصوصاً مع تواتر التقارير عن مرونة نسبية في مواقف الطرفين.
احتمالات قائمة… والعقبات باقية
رغم الأجواء الإيجابية، لا تزال هناك عقبات فنية وسياسية قد تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي، من بينها شروط حماس بشأن الانسحاب الكامل من غزة، وضمانات دولية للتهدئة، وهو ما لم تؤكده إسرائيل حتى اللحظة.