إيلون ماسك ينبه: العجز التاريخي في أمريكا قد يؤدي إلى إفلاس قريب وانهيار عالمي.

في تحذير شديد اللهجة يصف به الأزمة الاقتصادية الأمريكية بأنها على شفا كارثة مالية غير مسبوقة، حذر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك من أن استمرار العجز القياسي في ميزانية الولايات المتحدة، الذي بلغ 2.5 تريليون دولار، قد يدفع البلاد إلى حافة الإفلاس الكامل، مع عواقب مدمرة على الاقتصاد العالمي.
عجز تاريخي يهدد الاقتصاد الأمريكي والعالمي
كشف ماسك في تصريحات مثيرة لوكالة رويترز أن الوضع المالي في الولايات المتحدة وصل إلى نقطة حرجة للغاية، لا يمكن السكوت عنها. وقال: «العجز الذي نراه الآن لم يسبق له مثيل، وهو بمثابة قنبلة موقوتة تُهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي، وربما تؤدي إلى انهيار مالي واسع النطاق».وأشار إلى أن استمرار تراكم الديون سيؤدي إلى شلل مالي شامل، قد يُطيح بالأسواق العالمية ويؤدي إلى موجات من الركود والبطالة والعجز في دول أخرى ترتبط بالاقتصاد الأمريكي.
انقلاب ماسك: من مؤيد ترامب إلى ناقد لاذع
هذا التحذير يأتي في ظل تغيير واضح في موقف ماسك من السياسات المالية التي اتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان ماسك يدعمه في السابق. واعتبر ماسك أن السياسات التي ساهمت في رفع العجز المالي إلى هذا المستوى الخطير قد تكون «أحد أكبر الأخطاء الاقتصادية في تاريخ الولايات المتحدة»، مشيرًا إلى أن استمرارها يعرض البلاد لمخاطر غير مسبوقة.وقال ماسك: «لقد دفعتني الحقائق الصارخة إلى مراجعة موقفي. لم يعد بإمكاننا تجاهل الدمار الاقتصادي الذي تسببت فيه تلك السياسات».
تداعيات كارثية محتملة على الأسواق العالمية
مع تصاعد أزمة العجز المالي، تحذر مصادر اقتصادية دولية من تأثير هذه الأزمة على الأسواق المالية العالمية. وأشارت قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الخبراء يتوقعون اضطرابات اقتصادية ضخمة قد تتسبب في انهيار الاستثمارات وزعزعة استقرار الأسواق الناشئة، وربما تدفع الاقتصاد العالمي إلى دوامة ركود طويلة الأمد.
دعوة ماسك لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة
شدد ماسك على ضرورة أن تتحرك الحكومة الأمريكية فوراً باتجاه إجراءات تقشفية حازمة وتقليص العجز، مؤكدًا أن «التباطؤ في اتخاذ القرارات يعادل دعوة للإفلاس». وحذر قائلاً: «إذا لم نغير مسارنا الآن، فسيدفع الجميع الثمن، وستدفع الولايات المتحدة ثمناً باهظاً قد يستغرق عقودًا لإصلاحه».
النهاية المحتملة لأقوى اقتصاد في العالم؟
يبقى السؤال المحير: هل تمتلك الولايات المتحدة الإرادة السياسية والعزيمة الاقتصادية لإنقاذ نفسها قبل أن ينقلب الوضع إلى كارثة لا تُحمد عقباها؟ تحذيرات ماسك تمثل ناقوس خطر مدوٍ، تنذر بأن الاقتصاد العالمي على مفترق طرق حاسم، وإن أي تجاهل لها قد يؤدي إلى عواقب لا تُحتمل.