بن غفير ينتقد اقتراح وقف إطلاق النار في غزة: “التهجير بدلاً من التهدئة”

في تصعيد جديد داخل الحكومة الإسرائيلية، شن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير هجومًا حادًا على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن “الحل هو الحرب، لا التسوية”، وداعيًا إلى تهجير سكان غزة ووقف المساعدات الإنسانية.
“إطار استسلام”
وفي تدوينة على منصة “إكس”، وصف بن جفير المقترح الأمريكي-القطري المدعوم من إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنه “إطار استسلام”، لا يتماشى مع أهداف إسرائيل في الحرب المستمرة على غزة منذ 21 شهرًا.
وأضاف: “الطريق الوحيد لتحقيق نصر حاسم وعودة آمنة للرهائن هو السيطرة الكاملة على القطاع، ومنع إدخال المساعدات، وتشجيع الهجرة الجماعية للسكان الفلسطينيين”.
מטרתה המרכזית של המלחמה היא מיטוט חמאס. הבטחה באשראי של “פירוז הרצועה” בעתיד ועסקה חלקית כעת שכוללת נסיגת כוחות צה”ל משטחים שנכבשו, שחרור מאות מחבלים רוצחים, והנשמת חמאס בכמויות סיוע הומניטרי – מרחיקים אותנו מהשגת המטרה הזו, ומהווים פרס לטרור. הדרך היחידה להכרעה והשבת חטופינו…— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) July 5, 2025
“إنعاش حماس”
وحذر الوزير الإسرائيلي المتطرف من أن السماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة سيؤدي إلى “إنعاش حركة حماس” بدلًا من إسقاطها، معتبرًا أن أي صفقة تقضي بوقف إطلاق النار أو هدنة مؤقتة “تكافئ الإرهاب وتمنح حماس فرصة للترميم”.
سموتريتش يساند
ولم يكن بن غفير وحده في موقفه الرافض، إذ انضم إليه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي قال في مؤتمر صحفي، الإثنين، إنه “سيعارض أي اتفاق يتضمن وقف القتال في غزة”، مشيرًا إلى أنه أبلغ نتنياهو بذلك، وأنه “لن يسمح بتمرير مثل هذا القرار داخل الحكومة”.
نتنياهو يوازن بين الضغوط
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أنه سيرسل فريق تفاوض إلى قطر لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، على الرغم من رفض إسرائيل للتعديلات التي طلبتها الحركة على المقترح القطري.وقال مكتب نتنياهو: “لقد تم إبلاغنا بالتعديلات التي تسعى حماس لإدخالها، وهي غير مقبولة. لكن بعد تقييم الوضع، قررنا تلبية دعوة الوساطة والمضي قدمًا في المفاوضات لإعادة رهائننا”.ومن المقرر أن يغادر الفريق الإسرائيلي إلى الدوحة يوم الأحد، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية والأمريكية على تل أبيب لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
حماس تبدي استعدادها
من جهتها، كانت حركة حماس قد أعلنت، الجمعة، أنها “مستعدة لبدء محادثات فورية” على أساس المقترح الأمريكي، مشيرة إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.وتأتي هذه التطورات في ظل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن، للقاء الرئيس ترامب ومناقشة الصفقة المحتملة، وسط توتر داخلي متصاعد داخل الحكومة الإسرائيلية، بين من يدعم الصفقة ومن يرى فيها تنازلًا مرفوضًا.وتستمر الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023، وسط دمار واسع وسقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، فيما تحتجز حماس عددًا من الرهائن الإسرائيليين، بينهم جنود ومدنيون. وكانت الولايات المتحدة، بالتعاون مع قطر ومصر، قد طرحت مقترحًا تدريجيًا لوقف إطلاق النار، يشمل تبادل أسرى، وتسهيل دخول المساعدات، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع.لكن الانقسامات السياسية داخل حكومة نتنياهو تهدد بإفشال أي اتفاق محتمل، وسط تحذيرات أمنية من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وتدهور الاستقرار الداخلي في إسرائيل نفسها.