الأكثر غرابة: شاب يصنع أرق سيارة في العالم، التي تبلغ من العمر 32 عامًا.

الأكثر غرابة: شاب يصنع أرق سيارة في العالم، التي تبلغ من العمر 32 عامًا.

ََأثار اليوتيوبر والميكانيكي الإيطالي أندريا مارازي موجة إعجاب ودهشة على الإنترنت بعد كشفه عن مشروع غير مألوف تمامًا تمثل في تعديل سيارة فيات باندا موديل 1993 إلى مركبة فريدة من نوعها وصفها كثيرون بأنها “أنحف سيارة قابلة للقيادة على الإطلاق”.

تصميم خارق للعادة

السيارة الجديدة، التي حملت اسم “فيات باندا المسطحة”، تشبه في شكلها سيارات خيالية من تصميم الذكاء الاصطناعي، لكنها حقيقية بالكامل وصُنعت يدويًا باستخدام 99% من القطع الأصلية للسيارة. يبلغ عرضها 50 سنتيمترًا فقط – بالكاد يتسع لجسم السائق – ويُستخدم مصباح أمامي واحد فقط في القيادة الليلية.ورغم أنها غير مصممة للاستخدام على الطرق العامة، فإن الغرض من المشروع لم يكن عمليًا بل دعائيًا واستعراضيًا، حيث أراد مارازي من خلاله تسليط الضوء على ورشته الخاصة لتصليح السيارات وإعادة تدوير الخردة.رغم حجمها المتناهي الصغر، تحتفظ السيارة بأربعة إطارات أصلية من فيات باندا، وتعمل بمحرك كهربائي بالكامل. تصل سرعتها القصوى إلى 15 كم/ساعة فقط، بمدى قيادة يبلغ 25 كيلومترًا في الشحنة الواحدة. يبلغ وزنها 264 كغ، وطولها 340 سم، وارتفاعها 145 سم. 

عام من العمل.. من أجل فكرة مجنونة

أوضح مارازي أن تنفيذ الفكرة استغرق 12 شهرًا من التخطيط والقطع واللحام والتجريب، في مشروع وصفه بأنه وُلد من “الخيال والصبر وأيام طويلة من المحاولة والخطأ والضحك”. وأضاف: “بدأ كل شيء هنا، في ساحة الخردة الخاصة بنا.. كنا نريد إنجاز شيء لم يفعله أحد من قبل: أنحف باندا في العالم.”بعد الضجة الواسعة التي أثارها الفيديو التوثيقي للمشروع على منصات التواصل الاجتماعي، أكد مارازي أنه تقدم بطلب رسمي لتسجيل “فيات باندا المسطحة” في موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأرفع سيارة قابلة للقيادة تم تصنيعها في العالم.وفي وقت تزدحم فيه السيارات بالتكنولوجيا والتعقيد، أعاد مارازي للأذهان جوهر الإبداع البسيط الذي يمكن أن يولد من فكرة مجنونة وساحة خردة.