حول جسده إلى حاجز لحماية أطفال الحضانة.. مأمور قسم أول أسيوط يواجه النيران وينقذ 95 شخصاً

في مشهد بطولي نادر سطر العميد حاتم صفوت الخشت، مأمور قسم أول أسيوط، قصة إنسانية مؤثرة، بعدما خاطر بحياته لإنقاذ 95 طفلا من داخل حضانة اشتعلت بها النيران، دون أن يتردد لحظة.
البداية جاءت بتلقي بلاغ يفيد باندلاع حريق هائل في حضانة أطفال مكونة من 3 طوابق بمنطقة تابعة لقسم أول أسيوط، لم يتأخر العميد، فاستقل سيارة الشرطة بنفسه، وانطلق بأقصى سرعة نحو موقع الحريق.
النار تشتعل والأطفال يصرخون
عند وصوله، كانت ألسنة اللهب قد امتدت، والدخان يملأ المكان، فيما تعالت صرخات الأطفال من الداخل، تتوسل النجدة “الحقني يا بابا، إلحقيني يا ماما”

بطولة حقيقة داخل قلب الحريق
بينما وقف الجميع عاجزين أمام هول المشهد، اندفع العميد حاتم داخل المبنى المحترق، متحديًا النيران والدخان الكثيف، وبدأ في إخراج الأطفال واحدًا تلو الآخر، دون أي حماية سوى إرادته وضميره.ساعده في المهمة ثلاثة من شباب المنطقة، وشكلوا معا درعا بشريا لإنقاذ أرواح بريئة كانت مهددة بالموت حرقا.
نهاية بطولية وسقوط من أجل الحياه
وبعد التأكد من إخلاء الحضانة بالكامل، سقط العميد على الأرض متأثرًا بالإرهاق والإصابة، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط دعوات الأهالي الذين شاهدوا بأعينهم بطولة من الطراز الرفيع.
الإنسان قبل المنصب ضابط بدرجة أب
هذا المشهد الإنساني لم يكن مجرد أداء لمهمة أمنية، بل درس في الشجاعة والتضحية، من رجل لم يفكر في منصبه أو حياته، بل فكر كأب أولًا، وضابط شريف ثانيا.العميد حاتم صفوت الخشت، نموذج مشرف لضباط الشرطة المصرية الذين يظهر معدنهم الحقيقي وقت الشدة.