في ذكرى وفاة رجاء الجداوي.. كيف أثرت تحية كاريوكا على مسار حياتها منذ الصغر؟

تحل اليوم السبت ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، واحدة من أيقونات الفن المصري، التي امتدت مسيرتها لعقود من التألق في السينما والتلفزيون والمسرح.
وبمناسبة هذه الذكرى، نسلط الضوء على الجانب الإنساني من حياتها، خاصة علاقتها العميقة بخالتها الفنانة تحية كاريوكا، التي لعبت دورًا محوريًا في تشكيل شخصيتها منذ سنواتها الأولى.
تحية كاريوكا وجوانب إنسانية في حياة رجاء الجداوي
في أكثر من حوار، تحدثت رجاء الجداوي عن تلك العلاقة الاستثنائية، مؤكدة أنها انتقلت للعيش مع تحية كاريوكا وهي في الثالثة من عمرها، برفقة شقيقها، بعد انفصال والديهما. وكان القرار نابعًا من كاريوكا التي اختارت أن تتكفّل بتربية اثنين من أطفال شقيقتها الخمسة، لتتولى بنفسها رعايتهما.

عاشت رجاء مع خالتها حتى سن الرابعة عشرة، انتقلت خلالها من الإسماعيلية إلى القاهرة، حيث تأثرت بعمق بقيم تحية كاريوكا الصارمة والمبادئ التي غرسَتها فيها. وكانت أهم تلك القيم – على حد وصف رجاء – رفض الكذب بكل أشكاله، إذ كانت كاريوكا تعتبره “أصل كل الخطايا”، وتُعلّمها أن الكذبة الواحدة تحتاج دائمًا إلى أخرى لتغطيتها، ما يجعلها بابًا واسعًا للانحراف. كما تعلمت منها الكرم الذي وصل حد البذخ أحيانًا، إذ كانت تحية كاريوكا لا تتوانى عن مساعدة الفقراء حتى لو لم تكن تملك إلا القليل. وروت رجاء أن خالتها كانت تنصب خيمة في أحد الموالد خصيصًا للفقراء، وتقوم بتحضير الطعام لهم بنفسها، لأنها كانت تؤمن بأن خدمتهم شرف ومحبة.