شاب يبلغ من العمر 13 عامًا يصدم العالم ويصبح نجمًا في مجال مايكروسوفت.. فما الحكاية؟

إذا كنت في سن الـ13، ربما كنت ستقضي وقتك في لعب الألعاب الفيديو، التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، لكن شابا صغيرا كان مشغولا بفعل شيء غير عادي تماما حيث تمكن من اكتشاف ثغرات أمنية في برامج مايكروسوفت، مما جذب انتباه الشركة في سن مبكرة.
شاب في الـ13 من عمره يكشف عن ثغرات في برمجيات مايكروسوفت ويحقق إنجازات مدهشة
ديلان، طالب في المدرسة، أصبح واحدا من أصغر وأبرز الباحثين الأمنيين في مايكروسوفت، موازنا بين دراسته وصيد الثغرات الأمنية.
طفل موهوب في مجال الأمن السيبراني
في منشور على مدونتها الرسمية، سلطت مايكروسوفت الضوء على ديلان، قائلة إنه من أصغر الباحثين الأمنيين وأكثرهم إثارة للإعجاب، بدأ ديلان مشواره مع مايكروسوفت عندما كان في الـ13 من عمره، حيث تعاون مع مركز استجابة أمان مايكروسوفت. كانت موهبته ملفتة لدرجة أن مايكروسوفت غيرت قواعد برنامج المكافآت الأمنية الخاصة بها للسماح للمراهقين بعمر 13 عاما بالمشاركة، فقط لكي يتمكن ديلان من الانضمام بشكل رسمي إلى مجتمعها.
ما يجعل قصة ديلان أكثر إثارة هو بداياته المبكرة في مجال التكنولوجيا
بينما كان معظم الأطفال يتعلمون أساسيات البرمجة، كان ديلان بالفعل يستعرض أكواد المصدر لمنصات تعليمية في المدرسة الابتدائية، ويفتح الألعاب على أجهزة الكمبيوتر المدرسية، ويتجاوز قيود الشبكة أثناء فترة الإغلاق. وكانت هذه التجارب المبكرة قد تسبب له بعض المشاكل، لكنه بدلا من إساءة استخدام مهاراته، اختار المسار المسؤول، فقد أبلغ عن ثغرة كبيرة اكتشفها في مايكروسوفت تيمز، والتي كانت تتيح لشخص ما السيطرة على أي مجموعة. وكان هذا الحدث هو نقطة انطلاقه في عالم الاختراق الأخلاقي والإبلاغ المسؤول، حيث يساهم المخترقون في مساعدة الشركات على إصلاح المشكلات بدلاً من استغلالها.
الصعود عبر المراتب
منذ ذلك الحين، لم تتوقف إنجازات ديلان عن النمو، تم إدراجه في قائمة “الباحث الأكثر قيمة” في مركز استجابة أمان مايكروسوفت مرتين، في عامي 2022 و2024، وفي الصيف الماضي، قدم ديلان 20 تقريرا عن ثغرات أمنية، أكثر من ثلاثة أضعاف إجمالي تقاريره السابقة.في أبريل 2025، سافر ديلان إلى ريدوند، واشنطن، للمشاركة في حدث Zero Day Quest المرموق من مايكروسوفت، حيث نافس أفضل العقول في مجال الأمن السيبراني، وحقق المركز الثالث، مما أثبت أن العمر ليس عائقا أمام الموهبة والإصرار.
التوازن بين الدراسة والهواية
على الرغم من كل هذه الإنجازات المثيرة، لا يزال ديلان يعامل الأمن السيبراني كهواية مثمرة، مثل الكثير من طلاب المدارس، يوازن بين صيد الثغرات ودراسته، وقضاء الوقت مع عائلته، وممارسة الرياضة. تصف مدونة مايكروسوفت ديلان بأنه شخص مهتم أيضا بالعلوم والشؤون المدنية، ويخطط لحضور مؤتمرات أمنية والتعلم من الخبراء العالميين عندما يكبر، ولكن لا تزال رحلة ديلان مستمرة، ومن الصعب ألا نتساءل عن خطوته القادمة. لكنه في الوقت الحالي، هو مجرد طالب في المدرسة يلفت انتباه مايكروسوفت، يوازن بين الواجبات المنزلية والهوايات بينما يعمل بهدوء على جعل العالم الرقمي أكثر أمانا للجميع، وربما في المرة القادمة التي ترسل فيها رسالة أو تسجل دخولك إلى منصة، ستفكر في هذا الشاب الذي ساعد في الحفاظ على الأمان، قبل أن ينهي دراسته.