هجوم شرس من روسيا على كييف: صواريخ باليستية وطائرات مسيرة تثير الذعر في العاصمة

هجوم شرس من روسيا على كييف: صواريخ باليستية وطائرات مسيرة تثير الذعر في العاصمة

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف فجر الجمعة هجومًا روسيًا عنيفًا استهدف مناطق متفرقة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية، مما أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين واندلاع حرائق واسعة في أحياء متعددة. وأكدت الإدارة العسكرية في كييف أن الهجوم كان منظماً ومكثفاً، مستهدفًا نقاطًا حيوية أبرزها المنطقة المحيطة بمطار جولياني.

دمار وانفجارات هائلة

وقع انفجار هائل في محيط مطار جولياني، مما أدى إلى تناثر شظايا ومدافع في مساحة تصل إلى 10 كيلومترات، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة وأثار حالة من الهلع بين السكان المحليين. الهجوم كشف حجم القوة النارية الروسية وسعيها لاستهداف بنية تحتية حيوية تؤثر بشكل مباشر على حركة البلاد.

خلف الكواليس: محادثات ترامب-بوتين دون تقدم يذكر

جاء الهجوم بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تسفر عن أي تقدم في إنهاء الحرب الدامية بين روسيا وأوكرانيا، مما يعكس تعقيدات الأزمة وتصاعد التوترات دون أي حلول على الأفق.

توسع جغرافي للصراع

في خطوة ميدانية مثيرة، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قرية ميلوفه في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، مما يفتح جبهة جديدة على الحدود الروسية الأوكرانية. وتشير هذه الخطوة إلى استمرار روسيا في تكثيف حملتها العسكرية وتوسيع رقعة النزاع.

مأساة في ميناء أوديسا

في الجنوب، تعرض ميناء أوديسا لهجوم بصاروخ باليستي مزود بذخائر عنقودية، أسفر عن مقتل شخصين وتدمير جزء من الميناء، وهو مركز أساسي لتصدير السلع واستيراد الإمدادات، ما يزيد من الأعباء الاقتصادية على أوكرانيا.

الصراع مستمر بلا أفق زمني

مع دخول الحرب عامها الثالث، يستمر المدنيون في أوكرانيا بتحمل وطأة هذا الصراع العنيف الذي لا يعرف رحمة، حيث باتوا الضحايا الأكثر معاناة وسط تصاعد القصف والدمار المستمر للبنية التحتية الحيوية التي تعتمد عليها حياة الملايين. منازلهم، مدارسهم، مستشفياتهم وأماكن عملهم تتعرض للقصف المتكرر، ما يزيد من معاناة السكان ويعطل الحياة اليومية بشكل شبه كامل.هذا التصعيد العسكري المتواصل يعمق الأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد، إذ يزداد عدد النازحين داخلياً وخارجياً، في حين تواجه خدمات الإغاثة صعوبات هائلة في الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً. في ظل هذا الواقع المؤلم، تتفاقم الحاجة الماسة إلى تحرك دولي عاجل وفاعل يوقف نزيف الدم ويعمل على خلق فرص حقيقية للحوار والتفاوض، بغية التوصل إلى حل سياسي ينهي هذه الحرب المدمرة ويعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة بأسرها.