روبيو يعد بإعادة تقييم تصنيفات الإرهاب الأمريكية الخاصة بسوريا

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية ماركو روبيو تعهد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، بالنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمراجعة قوائم الإرهاب الأمريكية وتلك التابعة للأمم المتحدة فيما يخص سوريا. يأتي هذا التعهد في إطار محاولات الإدارة الأمريكية إعادة تقييم سياستها تجاه دمشق، في ظل خطوات جديدة تتعلق بالعقوبات والعلاقات الثنائية.
استمرارية العقوبات ضد “الجهات الخبيثة”
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان، إلى أن روبيو أكد استمرار فرض العقوبات ضد “الجهات الخبيثة”، وعلى رأسها الرئيس السوري بشار الأسد وأعوانه، في حين أن الخطوات التي اتخذت مؤخراً تستهدف دعم الحكومة السورية الشرعية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.وكان الرئيس دونالد ترامب قد أصدر مطلع الشهر الحالي أمراً تنفيذياً أنهى العقوبات المفروضة على سوريا بشكل عام، مع الإبقاء على العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان، والأنشطة الإرهابية، وتهريب المخدرات، والارتباط بإيران، في خطوة تعكس مسعى الإدارة لدعم مسار السلام وتحفيز إعادة الإعمار.
البيت الأبيض يؤكد دعم السلام والاستقرار في سوريا
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن هذه الإجراءات تأتي ضمن “جهود الرئيس ترامب لتعزيز مسار السلام في سوريا”، مشيرة إلى التزام الإدارة الأمريكية بدعم سوريا الموحدة الآمنة داخلياً وخارجياً. وأضافت أن الولايات المتحدة تأمل أن تساهم هذه الخطوة في إعادة بناء الاقتصاد السوري وتحسين ظروف المواطنين.
ترحيب سوري رسمي بخطوة واشنطن
رحب وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني بالقرار الأمريكي، واصفاً إياه بأنه “فتح أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها”. وأكد الشيباني أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية تزيل أحد أكبر العقبات أمام تعافي سوريا، مشدداً على رغبة دمشق في تحسين علاقاتها الدولية والمضي قدماً نحو إعادة بناء البلاد.
قراءة في دلالات الخطوة الأمريكية
تعكس التطورات الأخيرة تحوّلاً ملحوظاً في الموقف الأمريكي من سوريا، بعد سنوات من التوتر والعقوبات المشددة. الخطوة تبرز محاولة التوفيق بين الضغط على النظام السوري بسبب الانتهاكات، وبين تشجيع مسارات السلام والتنمية. ومن المتوقع أن تشكل مراجعة قوائم الإرهاب خطوة مهمة تمهد لمزيد من التفاهمات المستقبلية بين الطرفين.