غارة جوية سريعة من إسرائيل على يعفور بريف دمشق تستهدف منشأة عسكرية مهمة

غارة جوية سريعة من إسرائيل على يعفور بريف دمشق تستهدف منشأة عسكرية مهمة

نفذت قوة خاصة إسرائيلية، فجر الجمعة، عملية إنزال جوي في منطقة يعفور بريف دمشق، تبعد نحو 10 كيلومترات عن العاصمة السورية دمشق، بحسب مصادر محلية وسورية.

تفاصيل العملية

أفادت المصادر المحلية بسماع دوي حوالي 10 انفجارات عنيفة في المنطقة الواقعة على مشارف ضاحية قدسيا، وسط تحليق 3 مروحيات إسرائيلية في أجواء يعفور.وأشارت إلى أن القوة الخاصة نفذت إنزالاً على موقع كان يتبع للحرس الجمهوري السوري السابق، التابع لنظام الرئيس بشار الأسد، وقامت بتفتيشه بدقة خلال عملية استمرت حوالي 5 ساعات.

انسحاب سريع

بعد الانتهاء من البحث والتفتيش، غادرت القوة الإسرائيلية المنطقة عبر المروحيات نفسها، في عملية وصفت بـ”الخاطفة” نظراً لسرعتها ودقتها، دون ورود معلومات دقيقة عن طبيعة الهدف أو ما تم استهدافه تحديداً.

ردود فعل وتوترات متصاعدة

العملية تأتي في ظل تصاعد التوترات الإسرائيلية السورية، حيث تنفذ إسرائيل بين الحين والآخر ضربات جوية واستطلاعية داخل الأراضي السورية، مستهدفة مواقع تابعة لإيران وحلفائها، بالإضافة إلى منشآت عسكرية للنظام السوري.وتبقى التفاصيل الرسمية من الجانبين السوري والإسرائيلي محدودة، في حين يراقب المتابعون التطورات باهتمام، مع مخاوف من تصاعد أوسع في العمليات العسكرية بالمنطقة.

سياق إقليمي معقد

يعكس الإنزال الإسرائيلي في يعفور استمرار التوترات بين تل أبيب وطهران وحلفائها في سوريا، حيث تعتبر إسرائيل وجود القوات الإيرانية والمليشيات المدعومة من طهران على الأراضي السورية تهديداً مباشراً لأمنها القومي.وتسعى إسرائيل من خلال مثل هذه العمليات إلى تقويض قدرات هذه الفصائل والتجسس على تحركاتها، وهو ما يجعل المنطقة عرضة لمزيد من المواجهات المحتملة.تأتي هذه العملية في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً متزايداً بين القوى الإقليمية والدولية المتنافسة على النفوذ داخل سوريا. فالإنزال الإسرائيلي يعكس استراتيجية تل أبيب المستمرة لمنع تعزيز المواقع العسكرية الإيرانية وحلفائها قرب حدودها، في حين تحاول دمشق وحلفاؤها الحفاظ على توازن في مواجهة الضغوط المتعددة. هذا المشهد المعقد يعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويثير مخاوف من تصعيد قد يمتد ليشمل مواجهات أوسع بين القوى المتنازعة. كما أن هذه العمليات تؤثر بشكل مباشر على المدنيين في المناطق المستهدفة، الذين يعانون من تداعيات الصراعات المتكررة. في ظل غياب مواقف رسمية واضحة من الطرفين، يبقى المراقبون ينتظرون ردود الفعل المحتملة من سوريا وإسرائيل، إضافة إلى ردود الفعل الدولية، خاصة في ظل الدعوات المتكررة لتهدئة الأوضاع والحفاظ على الأمن الإقليمي. ويظل التساؤل قائماً حول مدى قدرة الأطراف المتنازعة على إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، أو ما إذا كانت المواجهات العسكرية ستظل الخيار السائد في المرحلة المقبلة، مما يعكس حالة الاضطراب وعدم اليقين التي تعيشها المنطقة.