“حماس” تجرى محادثات مع الفصائل بشأن اقتراح لوقف إطلاق النار

“حماس” تجرى محادثات مع الفصائل بشأن اقتراح لوقف إطلاق النار

أعلنت حركة “حماس”، مساء الخميس، أنها بدأت مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة وتوافقت عليه إسرائيل بشكل مبدئي، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الحركة.وأكدت “حماس” عبر حسابها الرسمي على “تلغرام” أن المباحثات تأتي في إطار حرصها على إنهاء “العدوان على الشعب الفلسطيني” وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بحرية إلى قطاع غزة.وأضاف البيان: “الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستسلم القرار النهائي بعد انتهاء المشاورات، على أن يتم الإعلان عنه بشكل رسمي لاحقاً”.

مقترح جزئي مدعوم أمريكياً

في سياق متصل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” إن هناك مقترحًا حاليًا مطروحًا على الطاولة، واصفًا إياه بـ”المهم والممكن تنفيذه”، رغم أنه “جزئي ويتعلق بمجموعة من الرهائن فقط”.وأضاف لابيد: “الولايات المتحدة تدفع بقوة نحو إنجاز هذا الاتفاق، وإسرائيل وافقت عليه. الآن الكرة في ملعب حماس”.ودعا لابيد الدول العربية إلى لعب دور فاعل في الضغط على “حماس” للقبول بالمقترح، قائلاً: “هذا من أجل مصلحة سكان غزة، وسكان إسرائيل، والرهائن، ومن أجل استقرار المنطقة كلها”.

“الحرب لا تفيد أحدًا”

وفي تصريحات أثارت جدلاً، قال لابيد إن الحرب في غزة لا تفيد أحدًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تقاتل “حماس وليس سكان القطاع”. وأكد أن “الحرب يمكن أن تنتهي خلال 24 ساعة إذا وضعت حماس سلاحها”.واتهم لابيد الحركة بأنها استخدمت المساعدات الإنسانية لشراء الأسلحة، مضيفًا: “لا يمكن أن تبقى حماس حاكمة لغزة. نحتاج إلى تسوية تضمن عدم سيطرتها مجددًا على القطاع”.وختم لابيد حديثه قائلاً: “لو كنت أنا رئيساً للوزراء، لما حدث شيء مثل 7 أكتوبر. كنت سأعمل على الدفع نحو حكومة بديلة في غزة”.المشاورات الجارية بين “حماس” والفصائل قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في غزة.ومع تزايد الضغط الدولي، يترقب الجميع ما إذا كانت فرصة التهدئة ستُترجم إلى اتفاق فعلي.