تكييف الهواء كأداة لإنقاذ الأرواح: الجدل الساخن حول خطة اليمين المتطرف في فرنسا

تكييف الهواء كأداة لإنقاذ الأرواح: الجدل الساخن حول خطة اليمين المتطرف في فرنسا

انتقلت موجة الحر الأوروبية شرقا، مما يهدد بدرجات حرارة قياسية في ألمانيا، في حين اندلع خلاف سياسي في فرنسا بشأن تكييف الهواء.خطة كبرى لتكييف الهواء
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، انتهزت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان فرصة لحشد التأييد قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2027، حيث أعلنت أنها ستطلق “خطة كبرى لتكييف الهواء” للأمة إذا فازت بالسلطة.

وفي البرلمان الفرنسي، قالت لوبان، النائبة عن منطقة با دو كاليه شمال فرنسا، إن “تكييف الهواء ينقذ الأرواح”، مضيفة أن فرنسا تواجه مشكلةً إذا “عجزت الخدمات العامة عن العمل بسبب نقص تكييف الهواء، على عكس عشرات الدول حول العالم”.تكييف الهواء الإلزامي
وتقدم إريك سيوتي، حليف لوبان، بمشروع قانون في البرلمان يدعو إلى “تكييف الهواء الإلزامي” في الأماكن العامة الرئيسية.وتتمتع فرنسا بعدد منخفض من الأماكن العامة والمنازل الخاصة المُجهزة بتكييف هواء، مقارنةً بالدول المجاورة مثل إيطاليا، ففي عام 2020، كانت نسبة المنازل المُجهزة بتكييف هواء 25٪، مُقارنةً بـ 14٪ في عام 2016، وفقًا للوكالة الوطنية للبيئة “أديم”.وهاجمت الحكومة اليمين المتطرف ووصفته بالجهل و”عدم الكفاءة” لاقتراحه تكييف الهواء كحل لأزمة المناخ. 
وصرحت وزيرة البيئة، أنييس بانييه-روناشيه، بأن توفير أماكن مكيفة في دور رعاية المسنين كان إلزاميًا في فرنسا لمدة 20 عامًا، مضيفة أنه على الرغم من ضرورة حماية الفئات الأكثر ضعفًا من الحر، إلا أنه “يجب عدم تركيب تكييف الهواء في كل مكان” لأنه يُسبب ارتفاعًا في درجات الحرارة في الخارج، وهو “حل خاطئ”.كما هاجمت مارين تونديلييه ، زعيمة حزب الخضر ، لوبان لاقتصار سياستها البيئية على “شراء وحدات تكييف الهواء”، وأكدت تونديلييه على ضرورة إحراز تقدم في مجال المساحات الخضراء في المدن والعزل السليم للمباني.
وواصلت أوروبا مواجهة موجة حر قاتلة أدت إلى تسجيل درجات حرارة قياسية ووفاة العديد من الأشخاص.
وفي إسبانيا، كان ضباط من شرطة إقليم كتالونيا، موسوس ديسكوادرا، يحققون في وفاة عاملَي مزرعة عُثر على جثتيهما من قِبل رجال الإطفاء الذين كانوا يُكافحون حريقًا غابات بالقرب من بلدة كوسكو في مقاطعة ليدا، وأتى الحريق على 6500 هكتار  من الأراضي في المنطقة الشمالية الشرقية الإسبانية، وأمرت السلطات 18000 شخص في المنطقة بالبقاء في منازلهم.
وحث رئيس المنطقة، سلفادور إيلا، الناس على توخي الحذر الشديد، محذرا إياهم من الاستهانة بسرعة وضراوة حرائق الغابات.