هل ينبغي التخلص من واتساب؟.. تقرير جديد يثير الكثير من النقاشات

في عالم تتصاعد فيه أهمية الأمن الرقمي والخصوصية، يبدو أن واتساب لم يعد يحظى بالثقة المطلقة لا من الحكومات الغربية ولا من خصومها، وبينما تستمر “ميتا” في الدفاع عن نزاهتها، فإن التضييق الرسمي على التطبيق من جهات مختلفة يعكس تحولا في النظرة العامة إليه.ومؤخرا، صنف “مكتب الأمن السيبراني” التابع للمجلس تطبيق واتساب كخطر مرتفع على المستخدمين، بسبب كما وصفه بغياب الشفافية حول كيفية حماية التطبيق لبيانات المستخدمين وعدم وجود تشفير للبيانات المخزنة، ومجموعة أخرى من المخاطر الأمنية المحتملة المرتبطة باستخدامه.
رد شركة “ميتا” المالكة لـ واتساب
علقت شركة “ميتا” المالكة لواتساب، على القرار قائلة: “نختلف بشدة مع توصيف رئيس الشؤون الإدارية في مجلس النواب”.وأشارت الشركة إلى أن: رسائل واتساب مشفرة بتقنية التشفير التام بين الطرفين End-to-End Encryption بشكل افتراضي، ما يعني أن لا أحد، بما في ذلك واتساب نفسها، يمكنه قراءة محتوى الرسائل، وهو مستوى أمان أعلى من بعض التطبيقات الأخرى المعتمدة في القائمة الرسمية للمجلس.
تطبيق سيجنال أيضا تحت المجهر الأمني
ورغم إدراج تطبيق سيجنال ضمن البدائل الموصى بها، فقد كان مؤخرا محل جدل أمني، بعد أن قام وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسث بمشاركة معلومات حساسة عن هجمات مرتقبة في اليمن داخل مجموعات خاصة على التطبيق.تعد إحدى هذه المجموعات أنشأها مايك والتز، مستشار الأمن القومي، وشملت مسؤولين كبارا، وكان من بينهم عن طريق الخطأ صحفي من مجلة The Atlantic، المجموعة الأخرى أنشأها الوزير بنفسه، وضمت أفرادا من عائلته.كما أشار تقرير لمحطة NPR إلى أن البنتاجون سبق أن أصدر تحذيرا داخليا بشأن وجود ثغرة تقنية في سيجنال قد تستغلها مجموعات اختراق روسية للتجسس على جهات مشفرة أو استهداف أشخاص ذوي أهمية.وذكرت المذكرة أن استخدام تطبيقات الطرف الثالث مثل سيجنال مسموح فقط لمشاركة المعلومات غير المصنفة، لكنها محظورة في حالة مشاركة معلومات غير مصنفة لكنها غير معلنة أو حساسة.يسلط حظر واتساب في أجهزة مجلس النواب الأمريكي الضوء على تزايد المخاوف من الثغرات الأمنية في تطبيقات المراسلة، حتى تلك التي تعتمد على التشفير الكامل.وبينما تدافع الشركات عن مستوى الحماية الذي توفره، يبدو أن الجهات الرسمية تقيم التطبيقات بناء على معايير شفافية وإدارة بيانات أكثر صرامة من مجرد التشفير.