انفجارات قوية واشتباكات شرسة تضرب تعز.. خسائر كبيرة ودمار في وسط المدينة اليمنية

هزت خمسة انفجارات عنيفة فجر اليوم الخميس الأحياء الشرقية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، ما أدى إلى نشوب حريق ضخم في محطة للمحروقات بمنطقة “حوض الأشراف”، وسط حالة من الهلع بين السكان المحليين.
أسباب الحريق غير واضحة.. واتهامات باستهداف حوثي
لم تتضح بعد الأسباب الحقيقية وراء الحريق في محطة المشتقات النفطية والغاز، فيما أكدت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي أطلقت قذيفة على منطقة “الحوض”، مما تسبب في الانفجارات المتتالية التي ضربت المحطة الحيوية.
سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وتضرر ممتلكاتهم
أسفرت الانفجارات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة طالت منازل وممتلكات المواطنين في الأحياء المجاورة للمحطة، حسبما أفادت مصادر محلية.
اشتباكات عنيفة في الجبهة الشرقية بعد الانفجارات
عقب الانفجارات، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في الجبهة الشرقية بمدينة تعز، حيث حاول الحوثيون استغلال حالة الارتباك الناتجة عن الانفجارات للتسلل إلى مواقع الجيش، إلا أن القوات الحكومية تصدت لهم بفعالية وأجهضت المحاولة.
خلفية الأحداث في اليمن
يواجه اليمن منذ أواخر 2014 صراعًا مسلحًا مستمرًا بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، المدعومة من تحالف عربي بقيادة السعودية والإمارات، وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال البلاد. تصاعد الصراع بشكل حاد، مما أدى إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 24 مليون يمني إلى المساعدات، ويعيش الملايين تحت تهديد المجاعة ونقص الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه النظيفة. تعز، كبرى مدن اليمن، تعد محورًا رئيسيًا للقتال بين القوات الحكومية والحوثيين، وشهدت المدينة دمارًا واسعًا في البنية التحتية ونزوحًا متكررًا للسكان المدنيين، الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة وسط استمرار المعارك. على الرغم من جهود دولية عدة، من بينها مبادرات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، إلا أن النزاع لا يزال متأججًا، ويزداد تعقيدًا بسبب التداخل الإقليمي والدولي في الصراع. هذه الأوضاع أدت إلى تدهور مستمر في الأمن والاستقرار، مع تداعيات واسعة على المدنيين الذين يعيشون في ظل حرب متواصلة لا تعرف نهاية واضحة.