صحيفة: الموساد يطلق أكبر حملة نفسية ضد إيران ويتعرض لهزيمة ساحقة

صحيفة: الموساد يطلق أكبر حملة نفسية ضد إيران ويتعرض لهزيمة ساحقة

في عملية استخباراتية وصفت بالأوسع من نوعها ضد طهران، أقدم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” على خطوة غير مسبوقة: شنّ أعنف وأوسع حملة حرب نفسية في تاريخه ضد قلب النظام الإيراني. أكثر من ألفي رسالة تهديد ومكالمة تحذيرية استهدفت كبار المسؤولين والقيادات الأمنية، محاولة لزرع الفزع وتفتيت وحدة الصف، لكنّ الرد كان صادمًا.. صمت حازم، تنسيق داخلي حديدي، وتمسك لا يتزعزع بالقيادة والنظام. في مواجهة لم تتوقعها أجهزة الاستخبارات، تحولت محاولة تهديد طهران إلى دفعة صلبة تعكس مدى صلابة وإصرار القيادة الإيرانية على الصمود رغم كل الضغوط.

حملة موساد الشاملة: استهداف أكثر من ألفي مسؤول إيراني

كشفت مصادر إيرانية رسمية عن تنفيذ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” حملة حرب نفسية واسعة النطاق ضد إيران، استهدفت أكثر من ألفي مسؤول وقائد عسكري وأمني في طهران، عبر سيل مكالمات ورسائل تهديد مباشرة، في محاولة لإحداث شرخ عميق داخل قيادة البلاد. لكن العملية انتهت بإخفاق ذريع، حيث قابلت التهديدات تجاهلًا صلبًا وردود فعل محسوبة عززت من تماسك النظام الإيراني.

أهداف الحملة: زرع الذعر وزعزعة الصفوف العليا

وفقًا لتقارير صحيفة “آكاه” الإيرانية، هدفت الحملة إلى زرع الذعر والقلق داخل الصفوف العليا، وحثّ كبار المسؤولين على مغادرة العاصمة أو الاستقالة من مناصبهم، عبر رسائل صوتية ونصية تضمنت تهديدات بالتصفية الجسدية، ودعوات لتسجيل مقاطع تبرّؤ من النظام وإرسالها إلى إسرائيل عبر تطبيقات مشفرة.

شخصيات بارزة على قائمة الاستهداف

كان من بين المستهدفين علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق ومستشار المرشد علي خامنئي، إضافة إلى عدد من قادة الحرس الثوري الذين تعرضوا لنفس التهديدات.

تهديدات صادمة: مهلة 12 ساعة للفرار أو التبرؤ

جاء في إحدى الرسائل المسموعة: “ننصحك بالفرار مع عائلتك قبل فوات الأوان، أنت على قائمتنا، أمامك 12 ساعة لتبرئ نفسك من النظام وإلا ستُدرج في قائمة الأهداف.”

رد صلب: صمت القيادات وتنسيق أمني حديدي

رغم التصعيد النفسي الكبير، أظهرت القيادة الإيرانية صلابة غير متوقعة، حيث أبلغ كثير من المسؤولين الأجهزة الأمنية فورًا، واستمروا في أداء مهامهم دون أي تراجع، مما أعاد ترتيب الأوراق لصالح النظام.

إخفاق موساد.. الوحدة الوطنية تخرج منتصرة

المصادر الأمنية تؤكد أن هذه الحملة، التي كانت تهدف إلى تفكيك القيادة وإضعاف الجبهة الداخلية، اصطدمت بانسجام وتنسيق عالٍ بين مؤسسات الدولة، ما حوّل المحاولة إلى نقطة قوة عززت الوحدة الوطنية داخل إيران، وألحقت صفعة قوية بجهاز الموساد.

المواجهة ممتدة.. حرب نفسية واستخباراتية مستمرة

في خضم الصراع المتصاعد بين طهران وتل أبيب، أثبت هذا الإخفاق أن المواجهة لا تقتصر على ساحة القتال، بل تمتد إلى ساحات الحرب النفسية والاستخباراتية، حيث الصمود والتمسك بالوحدة يشكلان خطوط دفاع لا يمكن اختراقها بسهولة.