ضياء رشوان: منذ عام 1967، اعتقلت إسرائيل مليون فلسطيني

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ العالم الغربي قبل وجود دولة لليهود في فلسطين خلافا لمعاييره التي تنص على أنه لا قبول للدول الدينية لأن العالم متعدد، وأن الدين ليس قومية، موضحًا: “هذه المعايير قبلت بدولة يهودية في فلسطين كحق تاريخي”.وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمد المهدي، عبر قناة “إكسترا نيوز”: “قبل 7 أكتوبر 2023 كان هناك سردية بأن إسرائيل محل الاعتداء عليه طول الوقت، وكل الحروب التي قامت بها حتى حرب 1967 كانت للدفاع عن النفس، وهناك سردية أخرى، وهي أنه من أجل الدفاع عن نفسها، فمن حق إسرائيل أن تقوم بأي شيء”.وتابع: “قيام إسرائيل بأي شيء بزعم الدفاع عن نفسها امتد من مذابح دير ياسين ومرّ بكل أنواع المذابح التي رأيناها، وهناك أرقام لا نعلمها، مثلا، فقد أعتقل ودخل السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 حتى اليوم مليون شخص، وهؤلاء دخلوا السجون وخرجوا”.وأكد: “كل ذلك في السردية الإسرائيلية كان مباحا، والعالم يتبناه، ونقصد هنا بالعالم أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي، وظلت هذه السردية موجودة طوال الوقت، وحدث في غزة 6 حروب”.وفي وقت سابق قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن الحرب الأخيرة في المنطقة أفشلت ما يُعرف بـ”مشروع الشرق الأوسط الجديد”، مشيرًا إلى أن هذا المخطط قد انتهى فعليًا بعد ما جرى، مؤكدًا: “لو كانت إيران قد هُزمت هزيمة ساحقة لكان من الممكن الحديث عن إعادة رسم خريطة المنطقة، لكن لا أحد اليوم – لا في الغرب ولا في المنطقة – يمكنه الجزم بأن إيران قد هُزمت، ولا حتى أن إسرائيل خرجت منتصرة. وهذه في حد ذاتها هزيمة لإسرائيل”.وأوضح رشوان، خلال لقائه مع الإعلامية منة فاروق، على قناة “إكسترا نيوز”، أن القيادات العسكرية الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كررت مرارًا أن يد إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي نقطة في الشرق الأوسط، واستعرضت ذلك عبر الخرائط والمؤتمرات. وتابع: “حتى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي – وهو ضابط شاب برتبة متوسطة – خرج بعد أيام من الحرب ليؤكد قدرة الجيش على الوصول إلى أي موقع، لكنه لم يستطع إكمال رسالته بسبب دوي القصف حوله”. وأضاف رشوان: “ما حدث أثبت أن فكرة الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية على المنطقة ليست إلا وهماً، كان يدور في ذهن نتنياهو”.