زيادة أسعار النفط بعد توقف إيران عن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ارتفعت أسعار النفط بعد إعلان إيران تعليق التعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ارتفع كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.3% ليصلا إلى 67.99 دولارًا و66.32 دولارًا للبرميل، على التوالي، وفقًا لما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال. وشهدت أسعار النفط تغيرًا طفيفًا في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، حيث يُقيّم المتداولون توقعات زيادة كبيرة في إنتاج أوبك+ وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية العالمية وسياسة أسعار الفائدة الأمريكية.في غضون ذلك، لا تزال توقعات زيادة المعروض من أوبك+، وحالة عدم اليقين السائدة في السوق بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية وتوقيت خفض أسعار الفائدة، تدعم الأسعار.
يقول محللون في جولدمان ساكس: “لا نتوقع رد فعل كبير في السوق إذا قررت أوبك+ زيادة الإنتاج يوم الأحد، حيث إن الإجماع قد تحول بالفعل نحو هذه النتيجة”. فيما جدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول موقفه المتشدد بشأن أسعار الفائدة.ووفقًا لـ IG: “على الرغم من بيانات العمل الأمريكية المتفائلة، إلا أن عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية وسياسة أسعار الفائدة والاستقرار المالي أبقى الأسواق متقلبة، في حين يُنظر إلى تقرير الوظائف الأمريكية الصادر يوم الخميس باعتباره المحفز الرئيسي التالي”.ينتظر المتداولون أيضًا بيانات مخزون النفط الأمريكي الرسمية المقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الأربعاء. ويزيد قرار طهران منع المفتشين الدوليين من الوصول إلى مواقعها النووية الرئيسية لتقييم الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية من حدة التوترات مع واشنطن والقوى الغربية الأخرى.
تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
قطعت إيران رسميًا العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تصديق الرئيس مسعود بزشكيان على تعليق التعاون مع الوكالة التي لطالما شككت طهران في أهدافها.وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن الرئيس بزشكيان صدّق على وقف التعاون مع الوكالة، حيث أبلغ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسمياً، بتنفيذ قرار مجلس الشورى الإيراني القاضي، بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، يأتي القانون في أعقاب الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، حيث تبنّى نواب البرلمان مشروع قانون بعنوان “تعليق التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وقد أُقرّ المشروع بصورة عاجلة وبصفة “ذات أولوية مزدوجة”.
تعليق الوكالة الدولية على قرار إيران
وفي أول تعليق على وقف التعاون معها، قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة على علم بقرار إيران تعاونها لكنها تنتظر معلومات رسمية بهذا الشأن، وفقًا لحديثه لـ”وول ستريت جورنال”.وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي اعتبر أنه لا يمكن للمجتمع الدولي قبول وقف عمليات التفتيش في المواقع النووية الإيرانية.ولا يزال لدى الوكالة فريق من المفتشين في إيران، لكنه لم يتمكن من أداء عمله منذ الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الأسبوع الماضي، بعد 12 يومًا من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل خلالها على المواقع النووية الرئيسية في إيران، بما في ذلك إلقاء قنابل خارقة للتحصينات على موقع تخصيب فوردو.وبحسب “وول ستريت جورنال”، يُعقّد هذا القرار أي استئناف للمفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. وكان الرئيس ترامب قد صرّح بأن واشنطن منفتحة على المحادثات، فيما تريد إيران تعهدًا من واشنطن بعدم الانخراط في ضربات عسكرية جديدة قبل أن تفكر في استئناف المحادثات.
