إسرائيل تعرض تكنولوجيا فضائية متقدمة استخدمتها في تنفيذ ضربات دقيقة ضد إيران

كشفت وزارة الحرب الإسرائيلية، عبر وحدة البحث والتطوير العسكري “مفات”، عن تفاصيل استخدام منظومة غير مسبوقة من الأسلحة والتقنيات الفضائية خلال الضربة الاستباقية التي استهدفت منشآت نووية وصاروخية داخل الأراضي الإيرانية، معتبرة أن هذه الأدوات لعبت دوراً محورياً في تحقيق “تفوق نوعي ومفاجئ” في سماء طهران.وأكد الميجور جنرال احتياط داني جولد، رئيس وحدة “مفات”، أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات حالت دون وقوع أضرار اقتصادية وعسكرية جسيمة، كانت تُقدّر بأكثر من 13 مليار دولار، مشيراً إلى أن نسبة اعتراض الطائرات بدون طيار الإيرانية تجاوزت 99%.
رصد فضائي غير مسبوق وتوفير أهداف استخباراتية يومية
أوضحت “مفات” أن إسرائيل اعتمدت على تقنيات تصوير فضائي عالية الدقة التقطت أكثر من 12 ألف صورة من الفضاء فوق الأراضي الإيرانية، ما مكّن الجيش من مراقبة عشرات الملايين من الكيلومترات المربعة ليلاً ونهاراً. وقد ساعدت هذه المعلومات في تزويد القيادة العسكرية بمئات الأهداف الدقيقة بشكل يومي، ما ساهم في إدارة العمليات بسرية وكفاءة عالية.
الدرونز في قلب المعركة: آلاف ساعات الطيران و500 هجوم
لأول مرة، شاركت الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في العمليات الحربية بشكل متواصل، حيث نفذت آلاف ساعات الطيران وشاركت في أكثر من 500 هجوم جوي، بحسب التقرير. وأكدت “مفات” أن هذه الطائرات تمكنت من تعقب منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، مما خفف من المخاطر على الطيارين وأمّن التفوق الجوي الإسرائيلي.
أنظمة دفاع متطورة وذخائر جديدة غيّرت قواعد اللعبة
أكد التقرير أن إسرائيل قامت بنشر منظومات دفاع جوي متطورة تشمل نسخاً حديثة من منظومات “حيتس” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية”، وذلك قبل اندلاع المواجهة بأيام معدودة. ولعبت هذه الأنظمة دوراً حاسماً في اعتراض نحو 86% من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران، مما شكّل حاجزاً دفاعياً قوياً وركيزة ردع فعالة. وأشارت وحدة “مفات” إلى أن ذخائر متطورة تم تطويرها على مدار 20 عاماً كانت من العوامل الأساسية في نجاح الضربة الافتتاحية، بالإضافة إلى دورها الكبير في العمليات العسكرية اللاحقة، حيث تم الاعتماد على أسلحة بعيدة المدى بشكل واسع لتحقيق التفوق الميداني.