محمود مسلم: ثورة يونيو زادت من وعي المصريين وكشفت لهم مستوى المؤامرات ضد مصر

محمود مسلم: ثورة يونيو زادت من وعي المصريين وكشفت لهم مستوى المؤامرات ضد مصر

أكد الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو رفعت الوعي لدى المصريين، وجعلتهم يُدركون كل شيء، مشيرًا إلى أنها كانت ثورة كبيرة وعنيفة وتمثل لحظة فارقة في حياة الشعب المصري.وأوضح محمود مسلم، خلال حواره مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أنه لم يكن أمام القوات المسلحة المصرية سوى التدخل في 30 يونيو لإنقاذ الشعب المصري وتخليصه من الوضع القائم آنذاك، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع أن يقف الجيش المصري إلى جانب إرادة الشعب، وهو ما حدث بالفعل.وأضاف: “ثورة 30 يونيو رفعت الوعي لدى المصريين، وأصبح لدى الشعب بعد الثورة وعي حقيقي بالشائعات والمؤامرات التي تُحاك ضد مصر”، مؤكدًا أن تأثير هذه الثورة لم يقتصر على الداخل فقط، بل طال المنطقة بأسرها.وتابع الدكتور محمود مسلم : “كان لديّ إيمان عميق بأن الإخوان كانوا في طريقهم للرحيل لا محالة”.ووصف الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، الخطة المصرية المقترحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنها شاملة ومعتدلة وتحمل الإنقاذ لكل عناصر الأزمة، سواء إسرائيل ومن ورائها أمريكا أو حماس، مؤكدا أن حركة حماس لابد أنها ستقبل بتقديم قدر من التنازلات، وهو أمر متعارف عليه كون أن الحل المصري والمقترحات التي تقدمها مصر دوما بشأن قطاع غزة لا تعلن إلا بعد استطلاع مصر موافقة كل الأطراف، وفي مقترح الهدنة الأخيرة بدا أن مصر لم تقدم المقترح إلا بموافقة الحركة الفلسطينية. الحرب الإيرانية -الإسرائيليةوأضاف مسلم خلال لقاء بقناة “العربية الحدث” أن حماس من الممكن أن تقدم تنازلات بعد الحرب الإيرانية -الإسرائيلية، وتزايد حدة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، وهذه التنازلات تتقابل وإرادة حقيقية لدى الإدارة الأمريكية من جانب والرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ قرابة العامين.. مؤكدأ ان أزمة ترامب حاليا هو تأهيل نفسه لكي يصبح رجل السلام ويستحق ما يثار حوله ترشيحه للحصول على نوبل السلام، وهو ما يزيد من رغبته الحقيقية في إنهاء الحرب، خاصة بعد ما واجهه من انتقادات بسبب الهجوم على إيران، وتزايد حدة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، وحالة عدم الرضا التي تسود المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تجاه الإدارة الأمريكية، هذا بخلاف ردود الفعل في الداخل الأمريكي والإسرائيلي والتي تمثل حرجا بالغا لترامب وحليفه نتنياهو، ويزيد من الضغط عليهما أهالي الرهائن في إسرائيل.. كلها عوامل ستساعد وبقوة في التوصل لإتفاق وقف إطلاف النار وصفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين. وعبر مسلم في اللقاء عن دهشته من الطروحات غير المنطقية التي يطالب البعض حماس بها، وقال: “ليس منطقيا من الأساس أن يطالب أحد حماس بتسليم سلاحها، وطبيعي جدا أن ترفض حماس الفكرة إذا طرحت في أي سياق، حيث إنها إذا تخلت علن السلاح إذن هذا إعلان عن تخلي الحركة عن نفسها أو إلغاء نشاطها، أو تخليها عن مبدأ المقاومة، لكن المنطقي أن أقصى ما تفعله أو يمكن الاتفاق عليه هو التخلي عن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأعتقد أن من يطرح تسليم حماس للسلاح ليس هدفه الحل أو الهدنة، بل هو يريد الوصول إلى طريق مسدود ومن ثم استمرار الأزمة التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني كله، خاصة أنه إذا تخلت حماس عن السلاح من يضمن التصدي لأي هجوم إسرائيلي أو تراجع من إسرائيل عن الهدنة، فوجود الشرطة والدفاع المدني وأيا من أشكال الدولة العادية في غزة، لن يضمن لها الحماية من هجمات إسرائيل. وأضاف مسلم: صحيح أنني لست مع وجود حماس في المشهد السياسي الراهن، ولست مع امتلاكها السلاح من الأساس، لكننا أمام مشهد معقد، حماس لا تستخدم الأسلحة التي دخلت قطاع غزة في 2007، وخلال الـ 18 عاما الماضي بدأت تعتمد على سلاح ومصادر تسليح أخرى مثل إيران، لذا فالحل لن يكون في ترك السلاح، بل في ترك إدارة قطاع غزة.. هو الأقرب للمنطق وللتطبيق.