«في أرض الأمان».. قصة حديث الولادة سوداني يخرج إلى الحياة على يد مسعف مصري

«في أرض الأمان».. قصة حديث الولادة سوداني يخرج إلى الحياة على يد مسعف مصري

في لحظة تحمل معاني الإنسانية الخالصة، وبرهان حي على وحدة الأمة العربية والمشاعر بين شعبي مصر والسودان، وثّقت هيئة الإسعاف المصرية موقفًا بطوليًا لمسعف تعامل بإنسانيته ومهنيته مع سيدة سودانية فاجأها المخاض داخل منزلها، ليكون شاهدًا على ميلاد حياة جديدة لا تعرف حدود الجغرافيا، بل تنتمي إلى قلوب الناس الطيبين.

لا فرق بين شقيق وضيف مصر تحتضن الجميع

ويأتي ذلك الموقف الإنساني الذي يحمل عبارة “مفيش في مصر مصطلح لاجئين”، هكذا تختصر مصر فلسفتها في احتضان الأشقاء، فهم يُعاملون كالمصريين تمامًا، وهذا ما أثبته رجال هيئة الإسعاف على أرض الواقع، لا بالقول فقط، بل بالفعل والموقف.

استغاثة في لحظة ألم.. واستجابة لا تعرف التردد

وكان تفاصيل الإستغاثة داخل إحدى الوحدات السكنية، حيث كانت سيدة سودانية وحيدة تواجه آلام المخاض، فاستغاثت بجيرانها الذين سارعوا بالاتصال بالخط الساخن 123 لهيئة الإسعاف. دقائق قليلة كانت كافية لوصول مركبة الإسعاف كود 163 إلى الموقع.

 

ولادة طارئة واحترافية كاملة

فلم يتردد المسعف عصام عطية لحظة في إنقاذ المرأة السودانية، فقام بتوجيه السيدة وتهدئتها ومساعدتها على الولادة الطبيعية داخل مسكنها، في مشهد إنساني مؤثر، أتبعه بتجفيف الطفل والتأكد من انتظام تنفسه، وقطع الحبل السري، في الوقت نفسه الذي واصل فيه متابعة العلامات الحيوية للأم.

المسعف عصام عطية والطفل السوداني بعد ولادته

لغة العيون ودموع الشكر

في هذا المشهد، تجلّت أسمى صور التواصل الإنساني في نظرات الأم والمولود للمسعف، لحظة لا تنسى، اختلطت فيها دموع الفرح بكلمات الشكر والدعاء من الأم للفريق الطبي الذي كان في الموعد.

رسالة محبة وتضامن من المرأة السودانية إلي مصر

أعربت المرأة السودانية علي أن ما حدث لها لم يكن مجرد تدخل إسعافي فحسب، بل إنها رسالة محبة وتضامن تُرسلها مصر إلى أشقائها دائمًا: هنا لا يُوجد “لاجئ”، بل أخ في حضن أخيه، ووطن يفتح ذراعيه للحياة ولكل من فيها من الأشقاء في مختلف البلدان العربية.