ثروت الخرباوي يكشف الأزمات في الصندوق الأسود لجماعة الإخوان المسلمين.

ثروت الخرباوي يكشف الأزمات في الصندوق الأسود لجماعة الإخوان المسلمين.

أكد ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن ما بين يومي 30 يونيو و3 يوليو 2013، كانت البلاد تمر بأيام فارقة، واجهت فيها الأحزاب والشخصيات العامة تهديدًا وجوديًا، معتبرًا أن ما جرى لم يكن ضد حكومة أو حزب، بل ضد مشروع “احتلال داخلي” استهدف تغيير هوية مصر وثقافتها الوطنية الراسخة.

وعي الشعب المصري

وأضاف “الخرباوي”، خلال لقائه ببرنامج “الحياة اليوم”، عبر قناة “الحياة”، مع الإعلامي محمد مصطفى شردى، أن وعي الشعب المصري في تلك اللحظة يشبه ما حدث في ثورة 1919، حين توحد المصريون على اختلاف طوائفهم وعقائدهم وتوجهاتهم في وجه الاحتلال الأجنبي، مؤكدًا أن مشهد 30 يونيو كان امتدادًا لتلك الروح الوطنية.وقال ثروت الخرباوي الكاتب والمفكر والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن ذكرى 30 يونيو ليست مجرد مناسبة للاحتفال، بل لحظة تاريخية تجسدت فيها إرادة المصريين وظهور وعي جماعي نادر، أعاد رسم ملامح الدولة المصرية، وحافظ على هويتها من محاولات “الخطف”، كما وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي.وفي وقت سابق أكد المفكر والكاتب ثروت الخرباوي، إن ما صدر عن جماعة الإخوان من بيانات مؤخرًا بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران، يعكس بشكل واضح الخلفية السياسية للتنظيم، موضحًا أن الإخوان تحركوا بكل قوة عبر الميديا واللجان الإلكترونية لمناصرة إيران، رغم ما شهدته العلاقة بين الطرفين عبر التاريخ من تناقضات.

دعم إيران

وأضاف ثروت الخرباوي، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الإخوان أصدروا بيانين عبّرا فيهما عن دعم إيران، وليس الهدف فقط تأييد موقفها العسكري، بل تصوير الأمر على أنه قضية دينية إسلامية خالصة، وأن إيران في قلب الأمة، خصوصًا بعد أن وجهت ضربة إلى إسرائيل”. 

التيار السلفي

وأوضح ثروت الخرباوي، أن الإخوان أرادوا من خلال تلك البيانات أن يعودوا إلى الواجهة، ويُظهروا أنفسهم كقوة حاضرة في المشهد السياسي والديني، مستغلين البعد الطائفي والديني في الحرب، موضحًا أن التيار السلفي التزم الصمت ولم يصدر عنه أي موقف واضح أو مؤثر بشأن الحرب بين إيران وإسرائيل، في حين أن الكيانات الجهادية، والتي تختلف عن السلفية التقليدية، لم تُصدر أي بيانات رسمية كذلك.وتابع: “يظهر ما يُعرف بالذئاب المنفردة، وهي عناصر تتحرك فرديًا دون إعلان مسبق، وتقوم بأعمال عنف ضد المصالح الأمريكية كنوع من الرد غير المباشر على المشهد الحالي”، لافتًا إلى أن البعض ربط بين حادثة الداعشي الذي فجّر نفسه داخل كنيسة في سوريا، وبين هذا السياق، باعتبارها رسالة ضمنية موجهة لأمريكا، موضحًا أن المشهد يعكس تباينًا واضحًا بين التيارات، فبينما انخرط الإخوان في دعم إيران لأهداف سياسية ودينية، آثر التيار السلفي البقاء في الظل، دون أي تحرك أو موقف رسمي.

 

مرشد الإخوان السابق 

وفي وقت سابق قال الدكتور ثروات الخرباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، والخبير في جماعات الإسلام السياسي، إن مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف تحدث بأنه قد يحكمه مسلم من ماليزيا أو وإندونيسيًا، ولا يقبل أن يكون لقبطي مصر أي ولاية عليه بأي صورة من الأشكال، وصرح قائلا: “طظ في مصر”.وأضاف “الخرباوي”، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على فضائية “ten”، مساء الثلاثاء، أن الإخوان في اعتصام رابعة والنهضة كانوا يريدون كسب بعض التعاطف الذي خسروه من الشعب المصري، والإعلان عن تشكيل حكومة شرعية، والحصول على اعتراف من هذه الحكومة من عدة ودول ومنظمات، ومن ثم حدوث صراع، ثم ترسل المنظمات الأممية قوات محايدة للفصل بين الجيش والمتظاهرين ، وهذا الأمر في منتهى الخطورة.