ذكرى 30 يونيو: وزارة الداخلية توازن بين استعادة الأمن وتضحية أبنائها من أجل الوطن

ذكرى 30 يونيو: وزارة الداخلية توازن بين استعادة الأمن وتضحية أبنائها من أجل الوطن

تمثل ثورة 30 يونيو لحظة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة، حين خرجت جموع الشعب المصري في احتجاجات سلمية تندد باستخدام الجماعة الإرهابية العنف كوسيلة لها، ومنذ هذه اللحظة كان لوزارة الداخلية دورا هاما في تحمل مسئولية استعادة الأمن ومواجهة التحديات والتصدي لمخططات جماعة الظلام.

ذكرى ثورة 30 يونيو

في صيف 2013.. وتحديدا في يونيو بدأت الدعوات لاحتجاجات ضد النظام الإرهابي للجماعة، وبدأت التحديات الغير مسبوقة أمام وزارة الداخلية من عنف وإرهاب، وانتشار للعناصر الإرهابية، وهو ما وضعت له وزارة الداخلية حدا بمجابهة كافة أعمال العنف وضبط العناصر التابعة للجماعة الإرهابية ودأبت على وأد الإرهاب من منابعه.وتحل اليوم الذكرى الثانية عشرة لـ ثورة 30 يونيو، والتي كان أساس لبناء دولة مدنية حديثة تستوعب طموحات المواطنين وتستند إلى إرادتهم الحرة، وحققت الكثير في ملفات الأمن والاستقرار وكذا إعادة رسم دور مصر في الإقليم، وكانت تلك البداية لمسار الاستقرار والتحول في بناء الدولة الحديثة، وظل الشعب المصري منذ هذه اللحظة صاحب الكلمة.خرجت جموع الشعب في جميع المحافظات في 30 يونيو 2013، مطالبين جميعا إسقاط حكم الإخوان، وضمت التظاهرات حينها كافة الطبقات من فئات الشعب، وظلت الاحتجاجات حتى خرجت المؤسسة العسكرية في بيانها يوم 1 يوليو وأمهلت جميع الأطراف 48 ساعة للاستجابة للمطالب، في إطار حماية الشعب إلا أن الجماعة بدأت في التصعيد بالعنف والتصريحات الشهيرة لها.الطريق في ثورة 30 يونيو كان مليئا بأشواك وضعتها الجماعة الإرهابية.. دفعت وزارة الداخلية الكثير من الدماء بعدها من شهدائها من الضباط والأفراد في عمليات استهداف وعمليات إرهابية، ولعل الجميع يتذكر جيدا استشهاد المقدم محمد مبروك شهيد الأمن الوطني الشهير وكذا استهداف موكب وزير الداخلية في مدينة نصر والكثير من العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعة الإرهابية.على مدار سنوات تلت ثورة 30 يونيو، بدأت الدولة في إحكام قبضتها الأمنية وفككت العديد من الجماعات، من أجل استعادة الاستقرار وطمأنة المواطنين، وتظل دماء الشهداء الأبطال من رجال الشرطة المدنيين والمواطنين تذكيرًا دائمًا بأن أمن مصر لا يمكن أن يُضحى به تحت أي ظرف، وتظل صفحات ابطال الشرطة حية في ضمير كل مصري بعدما وضعوا بدمائهم نموذجا في التفاني والشجاعة.إلا أنه وبعد مرور 12 عاما على ثورة 30 يونيو.. بات المشهد الأمني في حالة من الاستقرار بعدما لعبت وزارة الداخلية دورا هاما في وأد العناصر الإرهابية ومكافحته في ربوع البلاد، ولم تتخلى الوزارة عن أسر شهدائها فنظمت الكثير من المبادرات لدعمهم وأيضا بدأت في استحداث العديد من المنظومات التكنولوجية والتوسع في التحول الرقمي واستحداث المراكز النموذجية الحديثة.