مصطفى الفقي: مصر شهدت ثورتين فقط في تاريخها، هما عام 1919 و2013.

مصطفى الفقي: مصر شهدت ثورتين فقط في تاريخها، هما عام 1919 و2013.

نحتفلُ اليومَ بذكرى ثورة الـ 30 من يونيو، تلك الثورة الخالدة التي شكلت ملحمة وطنية سطّرها أبناء مصر، توحدت فيها الإرادة، وعلت منها كلمة الشعب، وقررت الجماهير استعادة مصر، وهويتها، وتاريخها، ومصيرها، لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات، وتكسر موجات الفوضى، وتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف، وتُعيد الدولة إلى مسارها الصحيح.

ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن مجرد لحظة رفض سياسي

وشهدت مصر قبل ثورة 30 يونيو، وخلال عام  حكم الإخوان للبلاد، موجة غير مسبوقة من الاضطرابات وعدم الاستقرار وتردي الأوضاع الداخلية وفقدان المصريين للأمان، وكان كل هذا مقدمة لقيام تلك الثورة العظيمة.

30 من يونيو

وقال الدكتور مصطفي الفقي  المفكر السياسي في تصريحات خاصة لموقع “ الجمهور الإخباري” في الذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو المجيدة، “عرف الشعب المصرى الثورات ولكن بمفهوم الثورة الشعبية”، مضيفًا: لم تنطبق فى نظري الثورة على أحوال مصر مثلما ظهر إلا في حالتين فقط، الأولى هى ثورة 1919 أثناء تجميع التوقيعات لتفويض الوفد المصري بقيادة الزعيم سعد زغلول  لعرض مطالب الأمة المصرية فى مؤتمر فرساى.

الفقي: المصريون لا يثورون ثورة شعبية الا بعد أن يفيض الكيل بهم

وأضاف الدكتور مصطفي الفقى، أن الثانية هى التوقيعات التى جمعتها حركة تمرد أثناء حكم الاخوان المسلمين لمصر عام 2013، وفى الحالتين بدأت الثورة من قاع المجتمع، مشددًا على أن المصريون لا يثورون ثورة شعبية إلا بعد أن يفيض الكيل بهم، وأن الوضع القائم كان سيئًا، وكان هناك رغبة جماهيرية عارمة لإقصاء الإخوان المسلمين على الحكم وإعادة الأمور إلى نصابها مرة أخرى.الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه الاحتفال بالذكرى الـ12 لثورة 30 من يونيو، تحية إجلال ووفاء إلى أرواح الشهداء الأبرار، الذين سقوا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن فأنبتت عزًّا وكرامة، مضيفًا: “أُقبّل جبين كل أمٍّ وأبٍ وزوجةٍ وطفلٍ، فقدوا من أحبّوا، ليحيا هذا الوطن مرفوع الرأس”.كما توجّه الرئيس المصري بالتحية والتقدير، إلى القوات المسلحة والشرطة المدنية، الذين يواصلون دورهم في حفظ أمن الجبهة الداخلية، وكذلك إلى كل أجهزة الدولة المصرية التي تواصل الليل بالنهار في خدمة أبناء الشعب.