بعد حادث تصادم أشمون.. المتحدث باسم الحكومة: إقرار دوريات على سائقي النقل لمكافحة التعاطي.

قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه في أعقاب الحادث المفجع الذي شهده الطريق الدائري الإقليمي، وأسفر عن مصرع 18 فتاة وسائق، وجه رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بالتحرك الفوري لتدارك تداعياته، مؤكدًا أن ما حدث لن يمر دون مراجعة شاملة لأسباب التقصير ومحاسبة المتسببين، إن وُجدوا.وأوضح الحمصاني، خلال حديثه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة صدى البلد، أن رئيس الوزراء عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع الوزراء المعنيين والجهات التنفيذية، لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والخاصة بأعمال الصيانة والتطوير الفوري للطريق، بما يضمن ألا تتكرر هذه الكارثة، حيث شدد على ضرورة إنهاء أعمال الإصلاح ضمن جداول زمنية محددة، مع ضمان الفصل بين مسارات النقل الثقيل والمركبات الخاصة في مناطق التطوير، ورفع مستوى الانضباط المروري من خلال تكثيف التواجد الأمني، وتوسيع نطاق استخدام كاميرات المراقبة والرادارات لرصد المخالفات.
وفي بُعد إنساني للقرار الحكومي، أعلن “الحمصاني” عن حزمة من الإجراءات التي تمس الجانب الاجتماعي للضحايا، حيث وجه مدبولي بإعفاء أسر الشهيدات من جميع الرسوم الدراسية، في مراحل التعليم كافة، إلى جانب صرف معاشات استثنائية عاجلة من وزارة التضامن، في محاولة لتضميد الجراح وتقديرًا لما فقدته هذه الأسر من أرواح بريئة، كما كلف رئيس الوزراء محافظ المنوفية بإطلاق أسماء الشهيدات على شوارع ومبانٍ حكومية بقرية كفر السنابسة، تخليدًا لذكراهن ولما قدّمنه من تضحية ووجود مجتمعي فاعل.واختتم “الحمصاني” تصريحاته بالتشديد على أن الدولة بكل مؤسساتها، تعاملت مع الحادث بجدية كاملة منذ اللحظة الأولى، مؤكدًا أنه لا مجال للتقاعس، وأن أي تقصير سيتم التعامل معه وفق القانون، بتوجيه مباشر من الرئيس السيسي، كما أوضح أنه سيتم الكشف الدوري على سائقي النقل ضمن خطة مكافحة تعاطي المخدرات.