بعد إيطاليا وهولندا.. ألمانيا تحذر من DeepSeek وتدعو لحذفه بشكل عاجل
طلب مفوض حماية البيانات في ألمانيا من شركتي آبل وجوجل إزالة تطبيق شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “ديب سيك” DeepSeek من متاجرهما داخل ألمانيا، بسبب مخاوف تتعلق بحماية بيانات المستخدمين، في خطوة مشابهة لما قامت به دول أوروبية أخرى.وقالت المفوضة ميكا كامب، في بيان صدر الجمعة، إنها تقدمت بهذا الطلب لأن “ديب سيك” تنقل بيانات المستخدمين الشخصية إلى الصين بشكل غير قانوني.
مطالبة بحظر DeepSeek من متاجر آبل وجوجل في ألمانيا
وأضافت أن على آبل وجوجل مراجعة الطلب بسرعة واتخاذ قرار بشأن حظر التطبيق داخل ألمانيا، رغم أنه لم يتم تحديد جدول زمني ملزم لذلك، وأكدت شركة جوجل على أنها تلقت الإشعار وتقوم بمراجعته، في المقابل، لم ترد “DeepSeek” على طلب للتعليق، بينما لم تكن آبل متاحة للتعقيب في الوقت الحالي.وبحسب سياسة الخصوصية الخاصة بالشركة، فإن “DeepSeek ” تخزن بيانات شخصية مثل استفسارات المستخدمين والملفات المرفوعة على خوادم داخل الصين.وعلقت كامب قائلة: “لم تتمكن الشركة من تقديم أدلة مقنعة تؤكد أن بيانات المستخدمين الألمان محمية في الصين بنفس مستوى الحماية المعتمد في الاتحاد الأوروبي”.وأضافت أن “السلطات الصينية تملك صلاحيات واسعة للوصول إلى البيانات الشخصية ضمن نطاق الشركات الصينية”.وأشارت إلى أن هذا القرار جاء بعد مطالبة الشركة، في مايو الماضي، بالامتثال لشروط نقل البيانات خارج الاتحاد الأوروبي أو سحب تطبيقها بشكل طوعي، وهو ما لم تلتزم به “DeepSeek “.وكانت الشركة قد أثارت جدلا في بداية العام بإعلانها تطوير نموذج ذكاء اصطناعي بمستوى منافس لنماذج شركات أمريكية مثل “OpenAI”، ولكن بتكلفة أقل، ما جذب الأنظار إليها سريعا، غير أن هذا النجاح رافقه تدقيق متزايد في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن سياسات الأمان وحماية الخصوصية.وسبق لإيطاليا أن منعت التطبيق من الظهور في متاجر التطبيقات داخل البلاد، فيما حظرت هولندا استخدامه على أجهزة الحكومة، وأوصت بلجيكا المسؤولين الحكوميين بعدم استخدامه، مشيرة إلى أن هناك تحليلات جارية لاتخاذ القرار المناسب.أما في إسبانيا، فقد طالبت منظمة حماية المستهلك OCU الوكالة الحكومية لحماية البيانات بفتح تحقيق في التهديدات المحتملة من استخدام التطبيق، دون صدور قرار حظر رسمي حتى الآن.في المقابل، قالت الحكومة البريطانية إن استخدام “DeepSeek ” يظل “اختيارا شخصيا” للمواطنين، لكنها تواصل مراقبة أي تهديدات للأمن القومي وبيانات المواطنين، مؤكدة أنها “لن تتردد في اتخاذ الإجراءات المناسبة إذا ثبت وجود خطر”.وفي الولايات المتحدة، يخطط مشرعون لتقديم مشروع قانون يمنع الوكالات التنفيذية من استخدام أي نموذج ذكاء اصطناعي تم تطويره في الصين.