بعد تصريحاتها المثيرة للجدل.. شركة ترامب موبايل تشيل شعار “صنع في أمريكا” من موقعها الإلكتروني

بعد تصريحاتها المثيرة للجدل.. شركة ترامب موبايل تشيل شعار “صنع في أمريكا” من موقعها الإلكتروني

أقدمت شركة ترامب موبايل مؤخرا على تعديل صامت لموقعها الإلكتروني، حيث أزالت العبارات التي تؤكد أن هاتفها الجديد T1 “صنع في أمريكا”، وذلك بعد أيام فقط من إطلاق الجهاز.في البداية، كانت الصفحة الرسمية للخدمة الخلوية التابعة لمنظمة ترامب تروج بشكل بارز لأن الهاتف تم تصنيعه داخل الولايات المتحدة، لكن اللغة الحالية أصبحت أكثر غموضا، مستخدمة تعبيرات مثل: “مصمم بروح القيم الأمريكية”، و”‘أداء متميز. بفخر أمريكي”، بالإضافة إلى عبارة “أياد أمريكية خلف كل جهاز”، دون ذكر صريح لمكان الإنتاج الفعلي. 

 

دفاع رسمي رغم التعديلات

جاء هذا التغيير بعد تصريحات إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي روج للهاتف عبر قناة Fox Business مؤكدا أن العملاء سيحصلون على “هواتف صنعت هنا في الولايات المتحدة، وتدار من سانت لويس، ميزوري”.ورغم التعديلات، دافع المتحدث باسم ترامب موبايل، كريس ووكر، عن دقة الادعاءات، قائلا: “هواتف T1 تصنع بفخر في أمريكا”، ووصف ما أثير حول تعديل اللغة بأنه “غير دقيق تماما”، إلا أن الشركة لم تقدم أي رد مباشر على الاستفسارات المتعلقة بتغييرات الموقع.يذكر أن بيان إطلاق الهاتف في 16 يونيو كان يؤكد أن الجهاز “مصمم ومصنع بفخر في الولايات المتحدة”، بينما كرر إريك ترامب التأكيد على أن التصنيع يتم “محليا”.

تغييرات أخرى في المواصفات

ولم تقتصر التعديلات على مكان التصنيع فقط، إذ لوحظ أيضا تراجع في المواصفات الفنية المعلنة، فقد تقلص حجم الشاشة المعلن من 6.78 بوصة إلى 6.25 بوصة، كما أزيلت معلومات ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) تماما من الصفحة، أما موعد التسليم، فقد تغير من سبتمبر المحدد إلى عبارة عامة “في وقت لاحق من هذا العام”.يتطلب شراء الهاتف، الذي يبلغ سعره 499 دولارا، دفعة أولى قدرها 100 دولار، ويأتي مع باقة خدمة تعرف باسم “The 47 Plan”، في إشارة إلى الطموح السياسي المرتبط بترشح ترامب كـ “الرئيس رقم 47”، والتي تتضمن مكالمات، رسائل، وإنترنت غير محدود، بالإضافة إلى الاتصال الدولي لـ100 دولة، مقابل 47.45 دولارا شهريا.

تساؤلات حول واقعية التصنيع المحلي

منذ بداية إعلان ترامب موبايل عن الهاتف، أثيرت شكوك حول واقعية تصنيع الهاتف داخل الولايات المتحدة، نظرا لاعتماد الصناعة بالكامل تقريبا على سلاسل توريد ومكونات مركزة في آسيا، ما يجعل الإنتاج المحلي الكامل أمرا نادر الحدوث في عالم الهواتف الذكية.