حسن معتز المُلا، عازف التشيلو العالمي، يتحدث مع “الجمهور”: الموسيقى تمثل جوهر الحياة

حسن معتز المُلا، عازف التشيلو العالمي، يتحدث مع “الجمهور”: الموسيقى تمثل جوهر الحياة

يتحول عندما يعزف ولا يستخدم النوتة الموسيقية، يعزف بالأوركسترا العالمية في العديد من دول العالم، أبرزها روما وألمانيا وسويسرا وأمريكا، ويعد جمهوره بعمل جديد مع الأوركسترا الروسي عن الربابة، أنه عازف التشيلو العالمي حسن معتز المُلا، أحد أبرز عازفي التشيلو كان له الفضل في دفع العازف المصري إلى آفاق العالمية.تجلى الفنان حسن في آخر حفلاته على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث كان السحر يسكن الأجواء، كانت الأنغام تتراقص في فضاء القاعة، ترافقها نغمات أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو نادر عباسي، وعندما انبرى حسن بمهارته على آلة التشيلو، اندمجت الألحان مع تفاعل الجمهور الذي غمره الطرب، مما جعل تلك اللحظات تتسرب إلى الروح كما يتسلل الندى إلى الزهور عند الفجر.وتحدث حسن معتز المُلا مع موقع “الجمهور”، عن العديد من العديد من التفاصيل والأسرار، كما كشف عن علاقة الصداقة التي تجمعه بـ المايسترو نادر عباسي، كما تحدث عن مقطوعاته الموسيقية بأفلام كبيرة مثل “طيور الظلام” و”عمارة يعقوبيان”.

_ حدثنا عن عشقك للعزف على آلة التشيلو.. كيف تصفها؟

آلة التشيلو، تلك الأداة الوترية العريقة، تنتمي لفصيلة الكمان، وتمتاز بصوتها الغني والدافئ كحضارة عريقة ترتدي ثوب الزمن. نشأت التشيلو في قلب إيطاليا خلال القرن السادس عشر، حيث تراكمت عليها تجارب الفن والروح، متطورةً من آلة الفيولا دا براتشيو لتصبح المعزوفة الأسياسية في عالم الموسيقى الكلاسيكية.إن العزف على التشيلو ليس مجرد تقنية، بل هو رحلة روحية تتخلل الأرواح وتوقظ المشاعر. تُستخدم التشيلو في الأوركسترات السمفونية، كما تُناغم الأوتار في الموسيقى الحجرة، وتأتي لتعيش بين أروقة الموسيقى الفيلمية والتلفزيونية، تلعب أدواراً تتجاوز الكلمات. ومن أبرز الأسماء التي تعالت بها نغمات هذه الآلة العظيمة: بافلو كاسالس وميستر هاوس ويانوس ستاركر، أولئك الذين نسجوا من الألحان قصائد خالدة.

_ من هم العازفون الذين ألهموك في مسيرتك الموسيقية؟

أحببت آلة التشيلو بسبب أستاذي أيمن الحنبولي كان له تأثير قوي في حبي لـ آلة التشيلو بسببه، واكتشفت بعد ذلك أن لكل عازف طاقة تظهر على آلته وطاقة دكتور أيمن كانت طاقة إيجابية عالية التأثير.

_ ما هي الذكريات التي تحتفظ بها من عزفك في دار الأوبرا المصرية؟ 

اشتغلت كعازف بأوركسترا القاهرة وعمري 16 عام، وعزفت سولو بهذا الأوركسترا العظيم لأكثر من مرة برغم صغر سني، وعندما انتقلت للأوركسترا السيمفوني وكان عمري عشرون عاما بدأت رحلتي الي العالمية وعزفت بسويسرا وإيطاليا وألمانيا وأمريكا ثم تم اختياري لأكون عازف التشيلو بأول اوركسترا بدولة قطر مع افضل عازفي العالم بكل الآلات.

_ ما هي أعمالك خارج نطاق العزف بالأوركسترا؟

اشتركت بعزف الموسيقي التصويرية لعديد من الأفلام الهامة لكبار النجوم مثل فيلم “أمير الظلام” للنجم  عادل أمام وكان لي مقطع سولو، وكذلك فيلم “عمارة يعقوبيان” وفيلم “ويجا”، فيلم “كباريه”.

_ كيف تري دور الموسيقى في المجتمع؟

الموسيقى هي الحياة ولا يشترط أن تكون الموسيقي نغمات فالكلمات في بعض الأحيان موسيقى، صوت العصافير موسيقى وبعض أصوات الحيونات أيضًا موسيقى حتى صوت الماء موسيقى، وأعتقد أن الموسيقى تساعد في تهذيب سلوك البشر وتزيد من تحضرهم.

_ ماذا يعني لك المايسترو نادر عباسي؟

نادر عباسي هو الصديق قبل كل شئ قريب مني بشكل شخصي ومهني ودائماً أخذ رأيه في كثير من الأعمال لأن له رأي ووجهة نظر احترافية دائماً تستند على علم ودراسة وخبرة، وتعلمت منه الكثير مثل الجرأة والإقبال على التحديات، وعدم وضع سقف للطموح المهني.

_ ما هي النصائح التي تقدمها لشباب الموسيقيين؟

أجتهد واعطي نفسك كاملة روح وجسد وعقل لموهبتك، تعلم وطور من نفسك ودائما تكون سابق بخطوة سواء بالمعرفة أو التجربة، وانصح بالتمرين المتواصل والاختلاط والاطلاع على الموسيقى والعزف بالخارج  ولابد من اتخاذ قدوة.

_ ما هو طموحك الفني وما هي خططك المستقبلية؟

طموحي هو التطوير بمجال العزف بجانب وجود رسالة إنسانية أحاول إيصالها من خلال عزفي، وخططي المستقبلية أن لدي عدد من الحفلات الهامة بالفترة القادمة منها حفلة هامة في موسكو بروسيا عن الربابة من تأليف مؤلف روسي وسوف أعزف مع الأوركسترا الروسي في تجربة أعتقد أنها شيقة وجديدة.