أهمها هيونداي وآودي: تفسير أغرب شعارات السيارات

أصبحت شعارات شركات صناعة السيارات بمثابة بطاقات هوية بصرية لا تخطئها العين، حتى لغير المهتمين بعالم المحركات. من الأفعى المتوجة في ألفا روميو إلى الحلقات المتشابكة في أودي، تحكي كل شارة قصةً تُجسد تاريخ الشركة وثقافتها وجذورها.ورغم أن هذه الرموز ترى يوميًا على الطرقات، إلا أن الكثيرين لا يعرفون خلفياتها الغنية والمعاني التي تقف خلفها.
ألفا روميو: من ميلانو إلى أسطورة
اسم “ألفا” هو اختصار لـ Anonima Lombarda Fabbrica Automobili، بينما “روميو” هو لقب رجل الأعمال نيكولا روميو، الذي اشترى الشركة عام 1915. يحمل الشعار صليبًا أحمر على اليسار، شعار ميلانو، وعلى اليمين أفعى تبتلع إنسانًا، وهي شارة نبيلة من بيت فيسكونتي الذي حكم المدينة.
أودي: اتحاد بأربعة حلقات

عندما غادر أوجست هورش شركته الأصلية، اقترح ابنه اسم “أودي”، الكلمة اللاتينية لـ “استمع”. تشكلت أودي لاحقًا من اتحاد أربع شركات ألمانية (أودي، DKW، هورش، وواندرر)، وهو ما يمثله شعار الحلقات الأربع المتشابكة. في 2022، عدل الشعار ليصبح مسطحًا ومحاطًا بإطار أسود رفيع، كجزء من لغة تصميم حديثة تناسب العصر الرقمي.
بي إم دبليو: إرث بافاري

الشعار مستوحى من شركة Rapp Motorenwerke، سلف BMW، والدائرة البيضاء والزرقاء تمثل علم ولاية بافاريا. لطالما اعتقد خطأً أن الشعار يُمثل مروحة طائرة، لكن الحقيقة أبسط وأعمق ارتباطًا بالهوية الألمانية.
هيونداي: المصافحة الذكية

يظن البعض أن شعار هيونداي يشبه “H” مائلة فقط، لكنه في الواقع يجسد مصافحة بين ممثل عن الشركة وزبون، في تعبير عن الثقة. عدل الشعار عام 2017 ليصبح أكثر بساطة وأناقة، بإلهام من التصميم الكوري الحديث.
بنتلي: أجنحة التفوق

بدأت بنتلي في تصنيع محركات الطائرات خلال الحرب العالمية الأولى، لذا من الطبيعي أن تتزين شارتها بجناحين. اللافت أن عدد الريش على الجانبين غير متساوٍ، وقد تغير عبر العقود، لكن يظل رمز الرقي والسرعة حاضرًا.
لادا: سفينة الفايكنج

يعود اسم “لادا” إلى نوع من السفن الفايكنغية، بينما الشعار الأزرق يُجسّد نهر الفولغا الذي يقع مصنعها على ضفافه. كانت تُعرف داخل الاتحاد السوفيتي باسم “زيغولي”، نسبة إلى الجبال القريبة، أما لادا فكان الاسم المخصص للتصدير.وراء كل شعار سيارة لغة رمزية وتاريخ وثقافة، تعكس رحلة الشركة من الورش الأولى إلى منصات السباق وصالات العرض العالمية.