وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تنبه من مخاطر الهجمات الإلكترونية الإيرانية

حذرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية من أن استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران يخلق “بيئة تهديد متزايدة” داخل الأراضي الأمريكية، وسط مخاوف من تصاعد الهجمات السيبرانية وتحركات المتطرفين.وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أنها تتوقع شنّ هجمات إلكترونية من قبل مجموعات قرصنة موالية لإيران تستهدف الشبكات والبنية التحتية الرقمية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وأشارت الوزارة إلى أن أي دعوة صريحة من القيادة الإيرانية للانتقام أو التعبئة قد تدفع بمزيد من العناصر المتطرفة إلى تنفيذ تهديدات داخلية، ما يستدعي رفع درجات التأهب والاستعداد الأمني.يأتي هذا التحذير في ظل حالة توتر إقليمي غير مسبوقة، بعد الضربات المتبادلة بين واشنطن وطهران، وتصاعد حدة التصريحات حول مستقبل الصراع.يأتي هذا التطور وسط توترات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة بعد الضربات الأخيرة التي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها “قوية ودقيقة”، وأكد أنها ألحقت “أضرارًا هائلة” بالبنية التحتية النووية الإيرانية.

ويحذر مراقبون من أن أي هجمات انتقامية ضد الوجود الأميركي في العراق أو سوريا قد تؤدي إلى انفجار دائرة الصراع الإقليمي، لا سيما في ظل تمركز قوات أميركية في مناطق متوترة مثل قاعدة “عين الأسد” في الأنبار، وقاعدة التنف جنوب سوريا.ضغوط على حكومة بغدادمن جهة أخرى، تواجه الحكومة العراقية ضغوطًا متزايدة لاحتواء نشاط الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران، وسط مخاوف من أن تؤدي تلك التحركات إلى تحويل العراق إلى ساحة صراع مفتوحة بين واشنطن وطهران، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات سياسية واقتصادية متراكمة.