دعوة لإقالة ترامب.. خبراء يوضحون الواقع وراء “الصراع الأمريكي الإيراني”

دعوة لإقالة ترامب.. خبراء يوضحون الواقع وراء “الصراع الأمريكي الإيراني”

طرحت نائبة أمريكية ديمقراطية فكرة عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشنه هجومًا على إيران دون إذن صريح من الكونجرس، بحسب تقرير صادر عن موقع أكسيوس.ووجهت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، انتقادات لاذعة داخل الحزب إلى النائبين شري ثانيدار (ديمقراطي عن ميشيجان) وآل جرين (ديمقراطي عن تكساس) بسبب تصويتهما على عزل ترامب.نشرت “كورتيز” على منصة إكس: “إن قرار الرئيس الكارثي بقصف إيران دون إذن يُعد انتهاكًا خطيرًا للدستور وصلاحيات الكونجرس في الحرب”، مضيفة: “لقد خاطر باندفاع بشن حرب قد تُوقعنا في فخ لأجيال. إنها أساس قاطع وواضح لعزله”.

نائبة تقترح عزل ترامب بسبب الهجوم على إيران

أن تصريح النائبة الديمقراطية يُعد تصريحًا صادمًا من أحد أبرز التقدميين الديمقراطيين في مجلس النواب، في وقت يرفض فيه معظم أعضاء الحزب غريزيًا مجرد ذكر مسألة العزل.

ويرى تقرير “أكسيوس” أن دعوة العزل تضع أوكاسيو كورتيز في الطرف الآخر من طيف ردود فعل الديمقراطيين، لكنها تعكس الغضب الواسع الذي تفاعل به الحزب مع تصرفات ترامب الأحادية.وقال زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز وهو نائب ديمقراطي من نيويورك، في بيان: “فشل ترامب في الحصول على إذن من الكونجرس لاستخدام القوة العسكرية، ويُخاطر بتورط الولايات المتحدة في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط”. وأضاف: “يتحمل دونالد ترامب المسؤولية الكاملة عن أي عواقب سلبية قد تنجم عن عمله العسكري الأحادي الجانب”.

محللون يشككون في الضرب الأمريكي لإيران

تأتي فكرة عزل ترامب على خلفية الضربات الأمريكية لإيران في حربها مع إسرائيل، في الوقت الذي يرى فيه باحثون أن التدخل الأمريكي في الحرب بين طهران وتل أبيب ما هو إلا “حفظ ماء وجه” للطرفين، إذ أبلغت الولايات المتحدة إيران مسبقًا بتفاصيل الضرب على مواقعها النووية في فوردو وأصفهان ونطنز، لتتمكن الأخيرة من إخلاء تلك المواقع من الأسلحة النووية، وهو ما أظهرته بالفعل صور الأقمار الصناعية.

قد تكون صورة ‏خريطة‏صور الأقمار الصناعية تظهر وجود شاحنات تغادر موقع فوردو

ويقول باحثون إن الولايات المتحدة أبلغت إيران مسبقاً وتركت لها مهلة لإخلاء المواقع من العمال والمواد الخطرة، ووجهت لها ضربة استعراضية حلقت خلالها المقاتلات لقرابة يوم ونصف اليوم بشكل متواصل وضربت ثلاثة مواقع نووية، ضربة “تريح” ترامب من ضغوط اللوبي الصهيوني للمشاركة في ضرب إيران، وفي الوقت نفسه يرضي التيار المعارض لتوسيع الحرب، إذ حرص على أن تكون محدودة ومبلغ عنها مسبقاً فلا تتسبب في توسيع الحرب وإقدام طهران على خطوات انتقامية.

لا يتوفر وصف للصورة.

ووفق تحليل صحفي، ردت إيران على الضربات الأمريكية بقصف شديد على تل أبيب وحيفا، وربما سيكون هناك ضربة أو اكثر تنهي بها إيران المشهد “حفظًا لماء الوجه” وتكون هي من أطلقت الطلقة الأخيرة، وربما (باحتمال ضعيف) تقوم بإطلاق بعض الصواريخ على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق كجزء من رد متفق عليه، لتبدأ بعد ذلك مشوارا من المفاوضات مع الولايات المتحدة بوضع مختلف تماما عن الأوضاع السابقة، تفضي إلى رفع العقوبات مقابل ركن البرنامج النووي على ما هو عليه بعد الضربات.وفي المقابل، تقدم حلفاء إيران باقتراح مسودة لقرار مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط، خلال الجلسة الطارئة التي دعت لها إيران على خلفية الحرب مع إسرائيل.واقترح كل من روسيا والصين وباكستان مسودة قرار لمجلس الأمن تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط، وفقًا لما أفادت به “رويترز”.

خطة خداع استراتيجي أمريكية

التحليل السابق اتفق معه اللواء هشام الحلبي مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات، الذي يرى أن ترامب استخدم خطة خداع استراتيجي في ضرب إيران، مشيرا إلى أن طهران عليها الاستعداد دائما لأعمال القتال، وخاصة المواجهة العسكرية مع أمريكا.

قد تكون صورة ‏‏خريطة‏ و‏تحتوي على النص '‏‎FORDOW NUCLEAR FACILITY 22 June 2025 04:41 C Qom, Iran 34.884 50 50.998 PossibleSubsidence Possible Subsidence Possible PossibleBombEntryPoints Bomb Entry Points gpee MakarTechnalogies © Maxar Technologies‎‏'‏‏تأثير الضربة الأمريكية على منشأة فوردو

ولفت إلى أن ترامب نوه سابقا عن احتمالية الضربة العسكرية على إيران دون تحديد اليوم، ولكن إيران أخلت المنشآت من كل ما فيها سواء اليورانيوم أو العاملين.وأكد أن الحروب خدعة ولا تعتمد على تصريحات الآخرين، لافتًا إلى أن تجهيزات أمريكا لضرب إيران اعتمد على القرار العسكري والسياسي والتجهيزات العسكرية بمسرح العمليات، والتنسيق مع القاذفات والطائرات الشبحية التي تحمل قنبلتين زنة 23 طنا.وواصل حديثه بأن الضربة الأمريكية اليوم لا توحي بأنها ضربة جادة والجانب الأمريكي كان حريصا على عدم الضرب بعمق للمفاعلات النووية الثلاث، وإنما كان الجانب الأمريكي حريص على عدم حدوث إشعاعات نووية تؤثر على منطقة الخليج علاوة على أن إيران كانت ستضطر لضرب مصالح أمريكية؛ ردا على ما حدث.