مؤسس تيليجرام يثير الجدل بخطة غير تقليدية: لا ميراث لمدة 30 عاماً

كشف بافيل دوروف، مؤسس تطبيق التراسل الفوري “تيليجرام”، أنه أنجب أكثر من 100 طفل، معلنا نيته توزيع ثروته المقدرة بـ13.9 مليار دولار (نحو 10.3 مليار جنيه إسترليني) بالتساوي بينهم.وفي حديثه لمجلة Le Point الفرنسية، قال مؤسس تيليجرام: “جميعهم أطفالي، وسيحصلون على الحقوق نفسها، لا أريد أن يتقاتلوا بعد وفاتي”.
وأوضح رجل الأعمال الروسي المنفي أنه الأب البيولوجي لستة أطفال من ثلاث شريكات مختلفات، لكنه أصبح والدا لأكثر من 100 طفل بعد تبرعه بالحيوانات المنوية لإحدى عيادات التخصيب.
وراثة مؤجلة 30 عاما
رغم هذه الثروة الهائلة، أشار دوروف إلى أن أبناءه لن يحصلوا على الميراث قبل مرور 30 عاما، مبررا ذلك برغبته في أن “يعيشوا حياة طبيعية، وأن يبنوا أنفسهم بأنفسهم، ويتعلموا الثقة بقدراتهم، ويبدعوا، دون الاعتماد على حساب مصرفي.”وقال دوروف، البالغ من العمر 40 عاما، إنه كتب وصيته بالفعل، نظرا لطبيعة عمله “الذي يتضمن مخاطر”، مضيفا: “الدفاع عن الحريات يكسبك أعداء كثر، حتى من داخل أنظمة دول قوية.”
رد مؤسس تيليجرام على الاتهامات الفرنسية
وتناول دوروف في حديثه كذلك التهم الجنائية الموجهة إليه في فرنسا، والتي اعتقل بسببها العام الماضي، على خلفية اتهامات بعدم تعاونه مع السلطات في قضايا تشمل الاتجار في المخدرات، ونشر محتوى استغلال جنسي للأطفال، والاحتيال عبر تطبيق تيليجرام.نفى دوروف هذه الاتهامات، واصفا إياها بـ”العبثية”، وقال: “مجرد أن مجرمين يستخدمون منصتنا، مثل غيرها، لا يجعل من القائمين عليها مجرمين.”
من هو بافيل دوروف؟
يعد بافيل دوروف أحد أبرز رواد التكنولوجيا في العالم، وهو ملياردير روسي الأصل، أسس في السابق منصة VKontakte، أشهر شبكة اجتماعية في روسيا، لكنه غادر البلاد عام 2014 بعد رفضه الانصياع لأوامر الحكومة بحذف محتويات تعود للمعارضة.في العام 2013 أسس تطبيق “تيليجرام” الذي يتميز بالتركيز على الخصوصية والتشفير، ويضم اليوم أكثر من مليار مستخدم نشط شهريا، يقيم حاليا في دبي، ويحمل جنسيتي الإمارات وفرنسا، رغم أن موسكو لا تزال تعتبره مواطنا روسيا.وكان دوروف قد أكد في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون في أبريل الماضي، أنه يرفض إزالة المحتوى من منصته استجابة لطلبات لا تتماشى مع “قيم حرية التعبير وحماية خصوصية المستخدمين”، مؤكدا: “عندما نرى أن الطلبات تتجاوز الحدود، ببساطة نتجاهلها.”