بعد فضيحة مسح رسائل كوفيد.. اسكتلندا تحظر استخدام واتساب بشكل قاطع

بعد فضيحة مسح رسائل كوفيد.. اسكتلندا تحظر استخدام واتساب بشكل قاطع

أعلنت الحكومة الاسكتلندية عن تطبيق سياسة جديدة اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، تقضي بمنع استخدام تطبيقات التراسل الفوري مثل واتساب على الأجهزة الحكومية. يشمل هذا القرار جميع الموظفين الحكوميين، بمن فيهم الوزراء، المستشارون الخاصون، كبار موظفي الخدمة المدنية، والمقاولون.

 ويأتي هذا التحرك عقب مراجعة خارجية أأجريت في ديسمبر الماضي، بتكليف من الوزير الأول السابق حمزة يوسف، حول استخدام المسؤولين لتطبيقات التراسل خلال العمل الرسمي.

رسائل محذوفة وتحقيقات مرتبطة بكوفيد-19

كانت الحكومة الاسكتلندية قد تعرضت لانتقادات واسعة بعد الكشف عن أن بعض الوزراء وكبار المسؤولين قاموا بحذف رسائل واتساب طلبت منهم كجزء من تحقيق المملكة المتحدة في تعامل الحكومات مع جائحة كوفيد-19. وقد طال النقد بشكل خاص الوزيرة الأولى السابقة نيكولا ستيرجن، التي قالت إن الرسائل التي حذفتها “لا تتعلق بأعمال الحكومة”.وقالت نائبة الوزير الأول كيت فوربس إن هذه الخطوة تهدف إلى دعم التزام الحكومة بـ”الشفافية والانفتاح”، وأضافت: “ينبغي أن تدار أعمال الحكومة عبر أنظمة رسمية وآمنة تسمح بالبحث والمراجعة، بما يتماشى مع مسؤولياتنا القانونية”.وأشارت إلى أن استخدام تطبيقات التراسل زاد خلال الجائحة بسبب ظروف العمل عن بعد، لكن مراجعة هذه الممارسات أدت إلى تغيير السياسات الحالية لضمان حماية البيانات وحفظ السجلات.

استثناءات مؤقتة حتى نهاية 2025

أوضحت الحكومة أن عددا محدودا من الإدارات مثل فرق الطوارئ ومجالات السلامة العامة، ستمنح فترة انتقالية محدودة حتى نهاية عام 2025، للسماح باستخدام محدود للتطبيقات لأغراض عاجلة.من جهته، اعتبر النائب المحافظ كريغ هوي أن هذا القرار هو بمثابة “اعتراف ضمني بالخطأ” في ما يتعلق بحذف الرسائل خلال فترة الجائحة، قائلا:”هذه خطوة متأخرة لن تعوض العائلات الثكلى عن الإجابات التي حرِموا منها حول قرارات الوزراء خلال أزمة كوفيد”.وأضاف أن “السرية والتهرب مترسخان في ثقافة حكومة الحزب الوطني الاسكتلندي SNP”، وأن هذه السياسة لا تعني بالضرورة تغيرا جوهريا في نهج الإدارة.