تكنولوجيا زائفة: هل تلعب “مايكروسوفت” دورًا حاسمًا في الاعتداء الإسرائيلي على إيران؟

تكنولوجيا زائفة: هل تلعب “مايكروسوفت” دورًا حاسمًا في الاعتداء الإسرائيلي على إيران؟

مازال الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجازر في الأراضي الإيرانية، وكأنه لم يكتف بما فعله في غزة من سلب ونهب، بل يريد أن يفرض سيطرته على العالم كله، والدول العربية تقف مسلوبة الإدارة أمام هذا العدوان الصهيوني.

سقوط صاروخ إيراني بالقرب من شركة مايكروسوفت 

سقط صاروخ إيراني صباح اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 بالقرب من منشأة تابعة لشركة «مايكروسوفت» العالمية في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، مما أثار العديد من التساؤلات حول العلاقة بين عملاق التكنولوجيا الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي.

وتواجه الشركة العالمية منذ أشهر انتقادات لاذعة بتهمة تورطها التقني في الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال في قطاع غزة، خاصةً بعد تطور أدوات الذكاء الاصطناعي AI.وتملك «مايكروسوفت» حضورًا لافتًا داخل إسرائيل، خاصةً وأن فرعها المحلي يُعتبر من بين أهم المراكز التقنية التابعة لها عالميًا، إذ تمتد علاقات الشركة لتشمل مؤسسات حكومية وعسكرية إسرائيلية، بجانب التعاون المباشر مع وزارة الدفاع وأجهزة الأمن، وتقديم خدمات تشمل استضافة بيانات ومعلومات استخباراتية عبر منصة «أزور» السحابية.

تطوير أنظمة الحوسبة ودعم وحدة مامرام

ولا تقتصر خدمات مايكروسوفت في إسرائيل على الأنظمة المكتبية أو الإنتاجية، بل تضم بنية تحتية رقمية تمثل جزءًا أساسيًا من المنظومة العسكرية، حسبما أعلنت صحيفة «ذا غارديان».وأبرز الأمثلة على ذلك يتمثل في دعمها لوحدة «مامرام»، وهي وحدة تكنولوجية عسكرية إسرائيلية متخصصة في تطوير أنظمة الحوسبة، إذ ساهمت مايكروسوفت في تشغيل «سحابة عسكرية» تُستخدم لإدارة بنك الأهداف الحربية، ما يربطه البعض بشكل مباشر بالهجمات الأخيرة على غزة.

أول منطقة لمراكز بيانات سحابية

وعززت مايكروسوفت وجودها في إسرائيل في نوفمر 2023 عن طريق إطلاق أول منطقة لمراكز بيانات سحابية على الأراضي المحتلة، في استثمار تجاوز مئات ملايين الدولارات، ما اعتبره خبراء تعزيزًا لدورها في دعم البنية الأمنية الإسرائيلية.

وتأتي هذه التطورات في ضوء تصاعد المطالب الحقوقية بضرورة فتح تحقيقات مستقلة بشأن الدور الذي تلعبه شركات التكنولوجيا الكبرى في النزاعات المسلحة، خاصة إذا ما ثبت أن تقنياتها تُستخدم في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.