حساس الأكسجين في السيارة: العوامل المخفية وراء ضعف الأداء وزيادة استهلاك الوقود

في ظل الشكاوى المتكررة من ضعف سحب السيارة وزيادة غير مبررة في استهلاك الوقود، يكشف الخبراء أن السبب في كثير من الحالات يعود إلى عطل في حساس الأكسجين (Oxygen Sensor)، وهو من الأعطال الشائعة التي يصعب على السائق اكتشافها إلا بعد فحص فني دقيق.
ما هو حساس الأكسجين؟
يُعد حساس الأكسجين أحد المكونات الإلكترونية المهمة في نظام العادم، ويُعرف أيضًا باسم “O2 Sensor”. وظيفته الأساسية هي قياس نسبة الأكسجين غير المحترق في غازات العادم، ومساعدة كمبيوتر السيارة في ضبط نسبة الوقود والهواء في عملية الاحتراق الداخلي.يعمل الحساس على إرسال قراءات مباشرة إلى وحدة التحكم الإلكتروني (ECU)، ما يساعد على تحسين كفاءة المحرك، وتقليل الانبعاثات، وضبط استهلاك الوقود.عندما يتعطل الحساس أو يعطي قراءات خاطئة، تظهر على السيارة بعض الأعراض المميزة، أبرزها:زيادة ملحوظة في استهلاك الوقود رغم القيادة الهادئة.ضعف في أداء المحرك، خاصة عند التسارع أو صعود المرتفعات.صدور رائحة وقود غير محترق من العادم.إضاءة لمبة Check Engine على لوحة العدادات.زيادة انبعاث العادم الأسود أو الرمادي من الشكمان.يستطيع مركز الصيانة فحص الحساس باستخدام جهاز كشف الأعطال، وغالبًا ما يظهر الكود P0130 إلى P0167 حسب نوع السيارة وعدد الحساسات الموجودة.من الناحية الفنية، يمكن للسيارة أن تستمر في العمل حتى مع تلف حساس الأكسجين، لكنها ستستهلك وقودًا أكثر، وتخرج انبعاثات ضارة، كما سيضعف أداء المحرك بشكل واضح. لذا ينصح بتغييره فور اكتشاف العطل للحفاظ على كفاءة السيارة.تبدأ تكلفة تغيير الحساس من 800 إلى 2000 جنيه حسب نوع وموديل السيارة وعدد الحساسات الموجودة بها (بعض السيارات تحتوي على أكثر من حساس).حساس الأكسجين من الأجزاء الصغيرة التي تُحدث فرقًا كبيرًا، وتجاهل عطله قد يؤدي إلى تلف المحرك أو النظام البيئي، وزيادة تكاليف استهلاك الوقود. لذا، عند ملاحظة أي ضعف مفاجئ في أداء السيارة أو ارتفاع الاستهلاك، لا تتردد في فحص الحساس واستبداله عند الحاجة.