معجزة علمية: تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح لزوجين تحقيق حلم الأبوة بعد عقدين من المحاولات الفاشلة

معجزة علمية: تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح لزوجين تحقيق حلم الأبوة بعد عقدين من المحاولات الفاشلة

بعد نحو عقدين من المحاولات الفاشلة والمرهقة نفسيا وجسديا للإنجاب، نجح زوجان من نيويورك أخيرا في تحقيق حلم الأبوة، بفضل أداة ذكاء اصطناعي ثورية طورت في جامعة كولومبيا، هذه القصة المؤثرة، التي شهدت 15 محاولة أطفال أنابيب فاشلة، أصبحت اليوم نقطة تحول في علاج العقم الذكوري، وتحديدا حالات انعدام الحيوانات المنوية Azoospermia.وبحسب ما ذكره موقع “timesofindia”، كان السبب الأساسي للعقم هو عدم وجود حيوانات منوية لدى الزوج، وبعد أن استنفد الزوجان معظم الخيارات الطبية، التقيا بالدكتور زيف ويليامز وفريقه، الذين كانوا يطورون أداة تدعى STAR (وهو اختصارا لـ Sperm Track and Recovery)، والتي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل ملايين الصور المجهرية لعينات السائل المنوي، بهدف رصد حتى أندر الخلايا المنوية. 

 ورغم أن الفنيين لم يعثروا على أي حيوان منوي خلال يومين من الفحص الدقيق، نجحت أداة STAR في رصد 44 حيوانا منويا خلال ساعة واحدة فقط، وهو عدد كاف لإجراء عملية تلقيح صناعي ناجحة في مارس 2025، كانت النتيجة حمل ناجح من أول محاولة، دون حاجة إلى جراحة أو علاج هرموني إضافي.

لماذا تعد هذه التقنية ثورية؟

– غير جراحية: تستبعد الحاجة إلى جراحة مؤلمة للبحث عن الحيوانات المنوية.– أكثر دقة من العين البشرية: تتفوق على قدرة التقنيين المدربين في رصد الخلايا النادرة.– تعيد الأمل: تمنح فرصة جديدة لمن قيل لهم إن فرص الإنجاب “معدومة”.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في الصحة الإنجابية

يرى الخبراء أن دور الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على تشخيص العقم الذكوري، بل سيمتد ليشمل:– التنبؤ بنجاح عمليات التلقيح الصناعي.– اختيار أفضل البويضات والأجنة.– تخصيص بروتوكولات العلاج بدقة أكبر.– كشف اختلالات نسيجية دقيقة قد لا تراها الفحوص التقليدية.يعلق الدكتور ويليامز: “الذكاء الاصطناعي يتيح لنا رؤية أشياء لم نكن نعلم بوجودها أصلا”.